ناقشت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، خيارات وبدائل إنهاء العام الدراسي لطلاب الثانوية العامة للعام 2019- 2020م، في ضوء جائحة كورونا.
وأقرت اللجنة بهذا الخصوص، اعتماد المعدل التحصيلي ( وهو بجمع نتيجة الطالب في أول ثانوي+ نتيجته في ثاني ثانوي + نتيجة الطالب في الفصل الأول لثالث ثانوي)، وقسمة حاصل الجمع على (3) ونتيجة القسمة على (3) يكون المعدل التحصيلي للطالب في الثانوية العامة.
وجاء اعتماد هذا الخيار بعد نقاش مستفيض لكل الخيارات والبدائل الأخرى، بموجب التقرير المقدم من وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، ووجهت اللجنة وزارة التربية والتعليم باستكمال الإجراءات اللازمة.
وقيمت اللجنة مستوى الإنجاز في إعادة العالقين اليمنيين من عدد من الدول، والمعالجات العاجلة التي تم اتخاذها لتجاوز بعض الإشكالات التي طرأت، وفق التقارير المقدمة من وزير الخارجية محمد الحضرمي وامين عام مجلس الوزراء حسين منصور.. وأشادت اللجنة بالجهود المتميزة للسفارات والبعثات الدبلوماسية في تسيير رحلات إعادة العالقين والتنسيق البناء مع السلطات المختصة بتلك الدول ما أثمر في نجاح رحلات الاجلاء المستمرة حتى انجاز مهامها.. منوهة أيضاً بجهود جميع الكوادر والعاملين في المنافذ الجوية والبرية والبحرية على ما يبذلونه من جهود استثنائية لتنفيذ الإجراءات الصحية والاحترازية واستقبال العائدين.
ووافقت اللجنة العليا للطوارئ على عدد من المقترحات الخاصة بزيادة وتكثيف وشمولية رحلات إعادة العالقين بالتنسيق مع الخطوط الجوية اليمنية، والسلطات المختصة في الدول التي يتواجد بها اليمنيين العالقين، ووفقا للأولويات المحددة في بروتوكول الاجلاء.
واستعرضت اللجنة التقرير المقدم من نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الدكتور سالم الخنبشي، حول الوضع العام ومستجدات الوباء، وما تقوم به اللجنة من جهود لتنسيق دعم قدرات القطاع الصحي والخطط القائمة لتعزيز الاهتمام بالجوانب الوقائية، وغيرها من المهام الموكلة اليها.
كما قدم وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، تقرير عن الوضع الصحي واحتياجات القطاع الصحي وتفعيل عمل الوحدة التنفيذية للاستفادة من المخصصات الحكومية لدعم القطاع الصحي، إضافة إلى العلاقة مع المنظمات وجوانب القصور القائمة ومقترحات التعامل معها.. وكلفت اللجنة وزير الصحة العامة والسكان بتحديد القصور لدى المنظمات وآليات تجاوزها والرفع بها إلى وزارتي الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي للتنسيق ومخاطبة المنظمات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ووجهت اللجنة بمناسبة يوم الطبيب اليمني الذي يصادف 25 يونيو، التحية والتقدير لكل العاملين في القطاع الصحي من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات وجميع منتسبي المهن الطبية والمهن الإدارية والمساعدة في كل التخصصات والمتطوعين والمتطوعات والذين اثبتوا رغم محدودية الإمكانيات إنهم الحصن المنيع في مواجهة جائحة كورونا وهم يقدمون حياتهم من اجل مجتمعهم.. وترحمت على أرواح الشهداء من الجيش الأبيض الذين قضوا نحبهم وهم يواجهون جائحة كورونا في مختلف أنحاء الوطن من أجل انقاذ حياة المرضى، سائلة الله أن يمن بالشفاء العاجل لمن لم يتعافوا بعد من هذا الوباء وتداعياته.
وأشادت اللجنة بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بصرف مليون ريال لأسر المتوفين من القطاع الصحي بسبب جائحة كورونا. كما وجهت اللجنة رسالة شكر وعرفان لكل من ساهم في تخفيف الآلام ورفع المعاناة وحفظ حياة الناس، بما في ذلك المبادرات المجتمعية للتوعية والدعم المقدم من القطاع الخاص لإسناد القطاع الصحي.. وعبرت عن تقديرها للأطباء اليمنيين في دول المهجر الذين ساندوا زملائهم وكانوا حافز لهم وناقلين لهم كل الخبرات