حذرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية من وجود منظمات إغاثية تعمل في اليمن لتحقيق أهداف سياسية بعيدا عن العمل الإنساني، في الوقت الذي لعبت فيه منظمات أخرى على وتر حقوق الإنسان للبحث عن المكانة والنفوذ والأموال.
وأكدت – في تقرير نشرته اليوم الجمعة - أن الأعمال الإغاثية في صنعاء والمناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، تخضع لحسابات معينة، حيث يحظى بالمساعدات من كان مواليا للمليشيا.
وأشارت إلى أن غياب الرقابة على تلك المنظمات أدى إلى التلاعب ومصادرة الحوثيين عددا من القوافل الإغاثية التي يفترض أن تصل إلى المستحقين.
وأضافت أن الحوثيين عقدوا صفقات شيطانية مع مسؤولين وموظفين فاسدين بوكالات إغاثية في اليمن تابعة لمنظمات الأمم المتحدة، بعضها كُشف أمره وجرت فيه تحقيقات دولية سرية بتهم فساد وتعاون مع الحوثيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن المليشيا الإرهابية أنشأت العشرات من المنظمات المحلية تحت لافتة العمل الإنساني، وأوكلت إليها السطو على أغلب المساعدات الإنسانية الدولية وتسخيرها لاستقطاب المجندين وخدمة الأهداف الطائفية للمليشيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حقوقية في صنعاء أن مليشيا الحوثي تفرض على الجمعيات الخيرية غير التابعة لها ما لا يقل عن 30 % من المساعدات الغذائية لأسر المجندين التابعين لها.