جدد القائم بأعمال رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، أحمد بن بريك، حديثه عن ضرورة انفصال جنوب اليمن، من خلال ما سماه "تحقيق الإدارة الذاتية، وإسقاط رموز الحكومة وتشكيل لجان لها في كل محافظات الجنوب".
حديث البريك جاء بعد أيام من تمرد قامت به مليشيات مسلحة محسوبة عليه بالسيطرة على مقار حكومية وأمنية بجزيرة سقطرى، الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية.
وقال ابن بريك في تغريدة له على موقع "تويتر"، إن "الإدارة الذاتية مطلب شعبي، ليس في عدن وحسب، بل في جميع محافظات الجنوب". وتابع: "تحقيق (الإدارة الذاتية) على أرض الواقع يتجسد بإسقاط رموز الفساد وتجار الحروب في حكومة الشرعية"
وسبق أن قوبل إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في 26 نيسان/أبريل الماضي، بالانفصال وإعلان الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب برفض عربي ودولي، فضلا عن رفض ست محافظات يمنية جنوبية من أصل ثمانية إعلان الانتقالي، وأكدت تمكسها بالشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتحدر من مدينة عدن معقل "الانتقالي".
ويحمّل مراقبون وسياسيون يمنيون السعودية كامل المسؤولية، عن حالة التمرد ودعوات الانفصال التي ينادي بها المجلس الانتقالي، بوصفها الدولة التي تقود التحالف في اليمن، فضلا عن جهودها ومسؤوليتها عن جهود الوساطة بين "الانتقالي" والحكومة الشرعية المقيمة بصورة دائمة في الرياض.
وكان مسؤول يمني اتهم السعودية بالمسؤولية الكاملة عن تسهيل استيلاء قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، على جزيرة سقطرى، الأسبوع الماضي
وقال محافظ جزيرة سقطرى اليمنية حينها رمزي محروس، إن "سقوط سقطرى جاء عقب اتفاق رعته القوات السعودية في الجزيرة". وأضاف: "تلقينا ضمانات من القوات السعودية بوقف التصعيد، لكنها تراجعت عن ضماناتها وتركت مليشيات الانتقالي تسيطر على سقطرى".
وتتهم السعودية بصورة دورية من لدن وزراء ونواب يمنيين "سابقين وحاليين"، بالتقاعس وعدم القدرة على لجم التحركات الإماراتية جنوب اليمن، والتي أدت في كثير من الأحيان لوقوع اشتباكات مسلحة واقتحامات واعتقالات بين مليشياتدعمها أبو ظبي والجيش اليمني، أثرت بصورة جذرية على سير المعارك في الشمال مع جماعة الحوثي.