كشفت مصادر موثوقة ان قائد عسكري في تعز ابلغ المحافظ نبيل شمسان بأنه تم إقالته من رئاسة اللجنة الأمنية وتكليف اللجنة بإدارة شئون المحافظة وهو ما يعد إنقلابا كاملا على المحافظ. وقالت المصادر، بان عدنان رزيق قائد اللواء الخامس حماية رئاسية ابلغ محافظ تعز نبيل شمسان بأنه قد تم دعوة اللجنة الامنية للانعقاد صباح اليوم الخميس بدون حضوره. وكشفت المصادر، بأن اتصال رزيق جاء بعد دقائق فقط من تلقي المحافظ شمسان اتصالا هاتفيا من الجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس ، حول الأوضاع التي تشهدها المحافظة وبخاصة مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين والحجرية. واشارت المصادر، إلى ان عدنان زريق حصل على توجيهات من الأحمر بإيقاف توجيهات وتحركات المحافظ لوقف تفجر الموقف بالتربة على أثر الحملة العسكرية لمليشيات الاخوان التي قادها الى مدينة التربة قائد الشرطة العسكرية العميد محمد سالم الخولاني، واضافت، ان هذا الاخير (الخولاني) رفض توجيهات المحافظ بسحب الحملة بمساندة من قيادة المحور الخاضعة لسيطرة الاخوان . وقالت المصادر، ان الأحمر كلف رزيق والقيادات العسكرية الاخوانية لعقد اجتماع للجنة الأمنية من دون المحافظ لتولي الجيش والامن الادارة الذاتية للمحافظة مع اتخاذ قرار بإقالة المحافظ او في أحسن الاحوال القول بانه قدم استقالته. وأكدت المصادر، بان عقد اللجنة الامنية بهذه الطريقة هو توجه مدعوم من الاحمر بفرض ارادة ذاتية للمحافظة والانقلاب على السلطة المحلية وبهدف شرعنة تفجير المواجهة في مدينة التربة ضد مواقع اللواء 35 مدرع. واشارت المصادر، الى ما قامت به أمس القيادات العسكرية والتي كلفها المحافظ نبيل شمسان بسحب الحملة العسكرية حيث حاولت استغلال التكليف لتعزيز تواجد مليشيات الاخوان في مدينة التربة ، وتوجههم نحو المدينة برفقة قوة عسكرية وأمنية ضخمة تتكون من ٣٠ طقما تحمل 5 منها كميات ضخمة من الذخائر بذريعة تنفيذ توجيهات المحافظ. كما اشارت، الى ان الشمساني والاكحلي اللذان اصرا على دخول القوة المرافقة معهم ، رفضا توجيهات المحافظة وعادا الى مدينة تعز، في تمرد واضح على توجيهاته . وحذرت المصادر، من تبعات الانقلاب الذي تمارسه جماعة الاخوان بحق رأس السلطة المحلية، وما ستقدم عليه مليشياتها في مدينة التربة التي حولتها الى ثكنة عسكرية ونشرت فيها عشرات الأطقم والمسلحين ترقبا للهجوم على مواقع اللواء 35 مدرع بهدف السيطرة عليها.