استخفت ميليشيا الحوثي بالخطة المعدلة لاتفاق وقف إطلاق النار، التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث، وقالت: إن الحل يكمن في مجموعة الاشتراطات التي وضعتها هي من قبل.
وذكرت مصادر سياسية : إن ممثلي ميليشيا الحوثي رفضوا مناقشة المقترحات الجديدة مع المبعوث الدولي، وربطوا ذلك بالسماح لهم بتجاوز آلية استيراد المشتقات النفطية والاستحواذ على الرسوم الجمركية بدلاً عن توريدها لصالح رواتب الموظفين العموميين.
وحسب المصادر فإن الرؤية الجديدة للمبعوث الدولي تنص على إعلان مشترك لوقف إطلاق النار الشامل، بعد قبول الطرفين المقترحات والتوقيع عليها بما فيها الهجمات، التي تستهدف الأراضي والمياه الإقليمية السعودية على أن تتشكل لجنة مراقبة تشمل ضباطاً من الطرفين تترأسها الأمم المتحدة وتتولى مراقبة الالتزام بالإعلان ورفع تقارير يومية إلى الأمم المتحدة، على أن تعقد هذه اللجنة اجتماعاتها أسبوعياً أو متى اقتضت الحاجة.
تدابير إنسانية:
وينص الإعلان المقترح أيضاً على تدابير إنسانية واقتصادية من خلال تشكيل فريق موحد، لمواجهة فيروس «كورونا»، إضافة إلى فتح حساب في البنك المركزي وفروعه تورد إليه كل الإيرادات المركزية والسيادية، بما في ذلك عائدات النفط والغاز والجمارك والضرائب والموانئ بما في ذلك الحديدة، إضافة إلى صرف رواتب جميع موظفي الخدمة المدنية وفقاً لبيانات عام 2014.
حيث ستشكل لجنة من الحكومة والانقلابيين لوضع التدابير اللازمة لصرف الرواتب، وتقوم الأمم المتحدة بالتواصل مع المجتمع الدولي، لحثه على المساهمة في هذا الجانب، وحسب الخطة التي سلمت الأطراف نسخة منها، وأبدت الحكومة موافقتها المبدئية عليها يجب فتح الطرق الرئيسية بين المدن وخصوصاً مدخل مدينة تعز المؤدي إلى منطقة الحوبان، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، والمدخل الرئيسي لمدينة الحديدة المؤدي إلى صنعاء، وفتح الطريق إلى وسط مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، حيث تحاصر القوات المشتركة مجموعة من عناصر الميليشيا اتخذت مجموعة من السكان دروعاً بشرية ورهائن تحتمي بهم.
إضافة إلى الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب وصعدة والجوف. وإضافة إلى ذلك يتناول الإعلان ملف الأسرى، حيث ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين والمخفيين قسراً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والأشخاص المسلوبة حريتهم بسبب النزاع، استناداً إلى اتفاق ستوكهولم.
فضيحة حوثية:
إلى ذلك، فتح أحد أبرز مؤسسي ميليشيا الحوثي النار على هذه المليشيا، وأكد أنها تنتقي الفاسدين بعناية لتنفيذ أهدافها لأن من أسماهم «الشرفاء» لا يمكنهم القيام بذلك، وأكد أنها زجت بالآلاف من سكان محافظة صعدة في السجون ونهبت ممتلكاتهم بتهم كاذبة، ضمن مجموعة من القيادات التي بدأت في نقد هذه الميليشيا وفسادها في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال صالح هبرة وهو أحد مؤسسي الميليشيا ورفيق لزعيمها السابق حسين الحوثي: استطعنا بفضل سياسة الخداع أن نعيّش أبناء صعدة جحيماً لسنوات، ونزج بالآلاف في المعتقلات.