تواترت الأنباء حول قيام مليشيات الحوثي وبتوجيهات مباشرة من عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي، باعتقال القيادي في مليشيات الحوثي صالح هبرة من منزله ظهر اليوم واقتادته الى جهة مجهولة بعد نشره منشور على صفحته في الفيسبوك انتقد فيها المليشيات.
وصالح هبرة هو واحد من القيادات المؤسسة لما عرف باسم “الشباب المؤمن” وأحد رفقاء الصريع حسين الحوثي وسبق وأن رأس المجلس السياسي للمليشيا إثناء مؤتمر الحوار الوطني..
وكان القيادي بجماعة الحوثي، صالح هبرة، قد شن هجوماً لاذعاً على الميليشيات، متهماً قيادتها، بانتقاء الفاسدين وتمكينهم، وممارسة الظلم على أبناء الشعب والزج بهم في السجون.
وتساءل “هبرة” في مقال نشره على حسابه بموقع “فيسبوك” بعنوان: “نطالب بسلخ جلود الفاسدين ونحن من انتقيناهم بعناية”، لماذا تصر جماعة الحوثي على حكم شعب “لا يرغب في أن تحكمه”.
وقال: “ما فائدة أن نحكم شعباً لا يرغب في أن نحكمه؟”، لافتاً إلى أن الجماعة تدعي أنها تحكم الشعب لمصلحته، وهذا ما يدعيه كل المتسلطين.
وأضاف أن الجماعة تدعي الحرص على مصلحة الشعب، لكنه بمجرد أن وصلت إلى السلطة، “زجت به في السجون، وصادرت حقوقه، واستأثرت بالسلطة والثروة والقرار من دونه”، وجعلته يرتص في طوابير طويلة من أجل الحصول على دبة بترول أو ديزل.
وطالب القيادي “صالح هبرة”، جماعة الحوثي المسيطرة عل صنعاء وعدة محافظات، القيام بواجبها تجاه الشعب، كما تقوم به تجاه القيادات المسؤولة عن المظالم،
واتهم جماعته بممارسة الخداع على أبناء صعدة، قائلاً: “استطعنا بفضل سياسة الخداع أن نعيش أبناء صعدة جحيما لسنوات ونزج بالآلاف في المعتقلات؛ بذريعة أنهم يوزعون شرائح وهي مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة، ولم نحصل على شريحة واحدة، ولم تُكتشف كذبتنا إلا عندما فضحتنا تكنلوجيا الإحداثيات التي يستخدمها العدو طوال فترة حربه علينا”.
وأضاف ساخراً: “وبذلك تكون مصلحة الشعب قد تحققت لدى أصحاب الحركات الدينية التي خرجت من إطارها الدعوي الإصلاحي إلى مشروع آخر وهو التسلط والحكم بالقوة”، معقباً بالقول: “ما أسخفها من مغالطات وما أتفهها من عقول تقبل بمثل هذه الترهات”.
واستطرد قائلاً: “نطالب بسلخ جلود الفاسدين بينما نحن من عيّنهم، بل وانتقيناهم بعناية؛ لأننا أصحاب مشاريع فاسدة ولا يقبل ينفذها لنا إلا الفاسدون، أما الشرفاء فلن يقبلوا بذلك”، متسائلاً: “هل هناك وضوحاً وشفافية “أكثر من هيك”؟.
وأضاف القيادي “هبرة”: “من الذي سيقبل يلفق تهم ضد أبرياء لدوافع كيدية أو حزبية؛ لنزج بهم في السجون ونتملك أرضهم وديارهم؟”، مختتماً مقاله بالقول: “اعذروني، اتفقنا أننا أصحاب مشروع دين وإصلاح وأن الزمن زمن كشف الحقائق؛ وعلى هذا فما نقوم به من وعظ ليس الغرض من ورائه إصلاح الواقع وإنما تطويع الشعب ليقبل بالواقع الذي نفرضه عليه”، وفق خطة مرسومة.