لا يبدو أنه على المدى المنظور سيهدأ الميدان الليبي .. لا مفاوضات ولا اتفاق ولا هدنة. بعد أن تحدث البعض عن إمكانية إعادة تركيا لحساباتها جراء القصف الأخير لقاعدة الوطية
ها هي أنقرة تعلن اليوم في خطوة لافتة أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة.. مناورات تحمل رسائل إلى أكثر من اتجاه.. تحرك تركي يتزامن مع دعوات أممية جديدة لوقف القتال وإطلاق العملية السياسية. .. ما هي دلالات المناورات التركية في هذا التوقيت تحديدا؟ كيف تقرأ القاهرة ودول شرق المتوسط هذه المناورات البحرية المرتقبة ؟ وما السيناريوهات المتوقع؟
أكد الخبير العسكري المصري اللواء سمير راغب، تعليقا على المناورات العسكرية التركية قبالة سواحل ليبيا، أنها رسالة دبلوماسية خطيرة تسمى بـ"دبلوماسية البوارج الحربية".
اعتبر اللواء سمير راغب أن هذه المناورات تأتي ردا على تدمير منظومة الدفاع الجوي والإنذار والحرب الإلكترونية التركية في قاعدة "الوطية" العسكرية جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وتابع: "تحمل المناورة رسالة أخرى، حيث أعلنت القوات البحرية التركية أنها تستعد لإجراء مناورات على "الاستعداد القتالي" قبالة السواحل الليبية، وأن البحرية أعلنت عبر النداء البحري التركي "نافتكس"، أنها ستجري تدريبا عبر الرموز التالية "بربروس"، و"تورغوت ريس"، و"جاكا بي" للمناطق التي ستجرى فيها المناورات وهي أسماء قادة بالبحرية العثمانية.
وأشار إلى أن الذي يرسل رسالة من العثمانيين الجدد موجهة لدول الاعتدال العربي، وفي مقدمتها مصر بالاستمرار في إعلان الحرب لعودة العثمانية، وامتدادها إلى شواطئ شرق المتوسط، التي يعتبرونها ميراث الأجداد، كذلك تحوي رسائل إلى دول الاتحاد الأوروبي واليونان والدول المشاركة في عملية "إيريني"، والدول الصديقة والمعادية في شرق المتوسط على حد سواء.
وأضاف اللواء المصري أن الوجود العسكري البحري التركي في سواحل ليبيا ليس مفاجأة، فالمؤكد وجود 6 فرقاطات وسفينتي دعم وغواصتين.
وأكد أن موقف مصر المعلن هو الخطوط الحمراء التي تم تحديدها وواضحة، والاقتراب من المياه الاقتصادية المصرية هو خط أحمر لا يسمح بالاقتراب منه، تحت أي ظرف.