اعتبر الناشط السياسي اليمني، علي البخيتي، شقيق القيادي الحوثي محمد البخيتي، أن تعدد الأزواج بالنسبة إلى النساء أمر ممكن، مقارنة بتعدد الزوجات بالنسبة إلى الرجال، مما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد غرد البخيتي المقيم في لندن، عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر" قائلا: "من قال أن المرأة بطبيعة تكوينها لا ترغب بتعدد الأزواج؟ الثقافة الذكورية صنعت تلك الكذبة، لتسمح بالتعدد للذكر فقط".
وأضاف علي البخيتي، الذي انضم لجماعة أنصار الله عام 2008، وعين عام 2011 عضوا في لجنة الحوار الوطني وناطقا باسم الجماعة، ثم استقال منها عام 2015 وغادر إلى الأردن.: "كل البشر (رجالا ونساء) إذا كانوا أحرارا يميلون للتعدد، ويرغبون بمعرفة كل الأصناف والأحجام والألوان، وعندما يلتزمون لشريك حياة، فذلك التزام طوعي، ويفترض أن يكون من الطرفين".
وأشار في تغريدة أخرى إلى أن: "تسليع المرأة، بل وحتى الرجل، موجود في العالم الغربي وعالمنا العربي والإسلامي، الفرق عندهم أن المرأة تتسلع برغبة منها غالبا، وتأخذ ثمن ذلك نقدا، بينما عندنا تتسلع بالإكراه أو بغسل الدماغ في أحسن الأحوال ولا تأخذ حقها، وتوعد بالثمن في الجنة، يعني إكراه وتسليع ونصب واحتيال معا".
وتابع: "ما ينطبق من قواعد أخلاقية على الأنثى يجب تطبيقها على الذكر، فليست أخلاقا بل ثقافة ذكورية عفنة ومتخلفة، للمرأة الحرية في لبس ما تشاء، وفي رفض تعدد الزوجات لزوجها، وفي السفر دون وصاية من الرجل، وفي فعل كل ما يفعله الرجال، الأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة لا تُميز بين البشر".
وأضاف في تغريدة أخرى: "لا يدرك الغالبية أنه في أزمان غابرة عندما كانت المرأة تتحكم في المجتمع وتصنع الدين بل وكانت أسماء الآلهة أنثوية كانت النساء يتزوجن بأكثر من رجل وبنفس الح والمنطق الذي تروجه العقلية الذكورية اليوم، وعندما انقلب الذكر على المجتمع غير أسماء الآلهة وعكس مفهوم التعدد لصالحه".
واعتبر ناشطون أن تغريدات علي البخيتي تأتي بعكس الفطرة السليمة للنساء، سواء كن مسلمات أم لا. وأكد مغردون آخرون على أن طبيعة المرأة تميل نحو الاستقرار مع شريك حياة واحد.