لماذا خاف الحوثيون من تصريحات المالكي الأخيرة وماسبب اختلاف قياداتهم فيما بينهم ؟

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

وضعت المليشيا الحوثية التهديدات الأخيرة لتركي المالكي نصب أعينهم والتي حذرهم فيها من مغبة استهداف المملكة العربية السعودية بالطيران المسير وكذلك الحال بالنسبة لمحافظة مأرب وغيرها من المدن الخاضعة للحكومة الشرعية .

وقالت مصادر مقربة من الحوثيين للمشهد اليمني اليوم الأحد أن صراع حاد اندلع بين قيادات حوثية متشددة من أبناء صعدة وأخرى معتدلة من مناطق أخرى بعد تهديدات المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، والذي قال فيه أن القيادة المشتركة للتحالف في المملكة ستقطع وتبتر الأيادي التي تستهدف المدنيين .

وأضافت المصادر أن قيادات حوثية معتدلة حذرت المتشديين من مغبة استهداف المملكة لكن الجناح المتشدد وصفهم بالجبناء والخوافين .

وأكدت المصادر أن الخلاف توسع عقب استهداف قيادات حوثية في جبهات القتال بعد أن عبرت قيادات في المليشيا عن قلقها من استهداف منازل سكنية بعد استهداف الحوثيين لمناطق سكنية في مأرب والسعودية .

وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي أبو روح الله والذي ينتمي إلى محافظة صعدة هدد باستهداف المزيد من الأهداف في المملكة وفي مأرب بطائرات مسيرة وهو ماجعل الجناح المعتدل يسخر من هذه الطائرات مقارنة بالمقاتلات السعودية الحديثة مماجعلهم يقولون لأبو روح الله " ستندمون والله ولن تقف معانا إيران بجدية" .

وتم عرض كلمة المالكي على مجموعة من القيادات الحوثية الكبيرة في أحد البدرومات بحضور قيادات من الأمن القومي التابعة للمليشيا .

وحذر المالكي القيادات الحوثية بالقول "لن يتم التهاون مع القيادات الإرهابية من المليشيات الحوثية، وتتم متابعتها ومحاسبتها كما تم التعامل مع الهالك الصماد عندما هدد المملكة، وقام بإطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه مكة المكرمة». مشدداً على أن المدنيين والمنشآت المدنية خط أحمر، وعلى المليشيات الحوثية أن تعي جيداً وتفهم أن الإملاءات التي تردها من الجنرالات الإيرانية في الحرس الثوري الإيراني الموجودة في العاصمة المحتلة صنعاء لن يكون لها أي جدوى بالنسبة لهم.

هذا وإطلقت المليشيا الحوثية 4 صواريخ باليستية، منها صاروخ باليستي إيراني، و8 طائرات دون طيار على المملكة، في استهداف متعمد وممنهج للمدنيين، وكررت المليشيا الاعتداء مرة أخرى بعد استهدافها للمدنيين في محافظة مأرب .