ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس وزراء حكومة الشرعية الاسبق خالد بحاح عن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بهذه اللهجة، غير أن ما كشفه بحاح اليوم، يعتبر وفقا لمراقبين فضيحة كبيرة للشرعية بما في ذلك خالد بحاح.
وكشف رئيس وزراء الأسبق خالد بحاح في مقال له نشره في صفحته على منصة التوصل الاجتماعي (فيسبوك) السبب الحقيقي وراء فشل مفاوضات عام 2016م في الكويت، التي جرت بين الشرعية وجماعة الحوثي، مؤكدا أن الرئيس عبدربه منصور هادي كان وراء فشل تلك المفاوضات، بعد أن اتفق الطرفان على شخصية توافقية لقيادة المرحلة وهو خالد بحاح، فكانت النتيجة أن قام هادي بعزله وتعيين علي محسن الأحمر نائبا له، والأخير مكروه من قبل الشعب اليمني في الجنوب والشمال، حد قوله.
وقال بحاح في مقاله إن: هادي يبذل قصارى جهده لعدم التوصل إلى نهاية للصراع في اليمن، وأن حرصه على عدم تطبيق اتفاق الرياض ليس سوى آخر مساعيه في الاحتفاظ بكرسي الرئاسة.
ووصف بحاح هادي بأنه(لا أحد) حيث لم يمتلك صفات القائد الناجح قط، حيث عينه الرئيس السابق علي عبد الله صالح نائباً له بعد حرب صيف عام 1994 كونه لا يشكل تهديداً على حكمه نظراً لضعف كفاءته الإدارية وافتقاره إلى الحزم والكاريزما والبصيرة، وذلك بعد أن نزح من الجنوب عندما كان جنرالاً في جيش اليمن الجنوبي إلى الشمال عقب هزيمة معسكره خلال أحداث يناير 1986 وتحالف مع نظام صالح خلال حرب صيف 1994، ما حوله إلى شخصية مثيرة للانقسام بشدة لا تحظى بأي دعم شعبي يذكر، ففي الجنوب يُنظر إليه بعين الحذر والازدراء وفي بقية البلاد، هو لا أحد.
وقال بحاح إن ادعاء هادي امتلاكه الشرعية موضع شك، حيث صعد هادي إلى الحكم في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011، معتبرا مبادرة مجلس التعاون الخليجي سهلت خروج صالح من السلطة، وانتخاب هادي رئيساً انتقالياً لمدة عامين، ليترأس مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر لمدة عشرة أشهر تقريبًا ، والذي كان يهدف لإيجاد توافق بين كافة الأطراف اليمنية لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحًا في البلاد.
وقال خالد بحاح إن هادي تخطى حدود صلاحياته ونسف عملية الانتقال من خلال محاولته فرض مشروع الدولة الاتحادية وتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، المشروع الذي يعتبره الكثيرون الشرارة التي أشعلت النزاع المسلح الحالي.
وأضاف: عام 2014، مُددت ولاية هادي لمدة عام واحد،. وبعد استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول من العام نفسه وفرار هادي جنوبًا ثم إلى الرياض لاحقاً، والتدخل العسكري الإقليمي في مارس/آذار عام 2015، امتدت فترة ولايته كرئيس إلى أجل غير مسمى……؟؟!!!!
وهاجم بحاح السعودية معتبرا هادي مجرد وسيلة منحت المملكة غطاء قانوني دولي لحملتها العسكرية في اليمن، لا أكثر ولا أقل، وسمح غياب المساءلة هذا لسلطة هادي بالتشعب كالسرطان مع انتقال الحكومة للعمل في المنفى وتسخيرها لخدمة مصالحه وبالتالي استشراء الفساد.
وطالب بحاح السعودية والمجتمع الدولي بالتخلي عن هادي حيث أصبح (هادي يمثل تهديداً للسلام) حد قوله، مؤكدا أن اليمنيين ومجلس الأمن سيكونون سعداء برؤيتهم لرحيل هادي.