صدرت دراسة بحثية جديدة تابعة لمعهد أبحاث الدفاع الوطنية (راند) وهو معهد يتبع وزارة الدفاع الامريكية تحمل عنوان (هل يمكن ان يكون الحوثيين حزب الله القادم ؟ تطور الوكيل الإيراني في اليمن ومستقبل حركة الحوثي) أعدها تسعة من أهم الباحثين الأمريكيين.
وتمت الدراسة برعاية مكتب وزير الدفاع الأمريكي وتم إجراؤها داخل مركز سياسة المعلومات والاستخبارات التابع لمعهد أبحاث الدفاع الوطنية راند، وهو مركز أبحاث وتطوير ممول من الحكومة الفيدرالي تحت رعاية مكتب وزير الدفاع، وهيئة الأركان المشتركة، وقيادة العمليات الموحدة، والبحرية والمارينز ووكالات الدفاع والاستخبارات الدفاعية.
ومن أهم ما أوردته الدراسة حديثها عن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الذي قالت إنه "أحد القيادات المتبقية على الأرض والرقم الأفضل لقيادة التقدم نحو صنعاء"، وذو علاقات متينة مع الرياض.
وقال التقرير: "إن خسارة الحوثيين للأرض ستتم أيضاً بإعادة تشكيل شبكة صالح من قبل حكومة الجمهورية اليمنية واعادة بناء جيشها من قبل قوات التحالف. ولكي يحصل هذا، يحتاج شخص ما أن يشغل مكان صالح في القيادة ويحشد الحرس القديم التابع للمؤتمر الشعبي العام، ونقترح أن نائب رئيس الجمهورية في الحكومة اليمنية الفريق الركن علي محسن الأحمر، شخصية محتملة تستحق المراقبة".
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن الفريق الركن علي محسن الأحمر قد يكون "الزعيم لتوحيد المؤتمر الشعبي العام"، مضيفاً: "تعود علاقات علي محسن مع المؤتمر الشعبي العام إلى فترة تأسيسه، وعلي محسن، الحليف الطويل لصالح ، ليس فقط مهندس أجهزة المخابرات في اليمن الحديث لكنه يتمتع أيضًا بعلاقات قوية مع الرياض ومع الإسلاميين السنة في الحكومة، وأحد الخيارات القليلة المتبقية على الأرض، وربما الشخصية التي لديها أفضل الفرص لقيادة الزحف على صنعاء".
واستعرض التقرير محاولات الإمارات إعادة بناء المؤتمر الشعبي العام وتعليقها الآمال على نجل صالح الأكبر احمد علي الذي يقيم في أبو ظبي.
وقال التقرير: "برغم من ادعاءاته الظاهرة للانتقام من والده، إلا انه لم يفعل الكثير لإثبات قدرته على إعادة تنظيم أو ترتيب قوى المؤتمر الشعبي العام المشتتة".
ونوه التقرير إلى دعم وحدات الجيش لعلي محسن الأحمر علاوة على الدعم الكبير من القبائل، وقال: "علي محسن يتمتع بدعم ليس فقط من الوحدات الخاضعة لسيطرته في الجيش الوطني اليمني لكن كذلك من قبائل الشمال وستكون هذه القبائل حاسمة إذا كانت قوات علي محسن تأمل في تحرير صنعاء".
ويوثق التقرير الأمريكي نتائج مشروع يحلل توقعات قيام إيران باستثمار الحوثيين الى بشكل أكبر وتطويرهم للبقاء كوكيل دائم في اليمن.