أحلام جمال الحاج في السادسة عشرة من العمر تلميذة من محافظة الضالع جنوبي اليمن ترسم كما لو كانت قضت عقودا تلاعب الفراشة و الالوان .
بدأت ممارسة موهبة الرسم منذ وقت مبكر من عمرها حيث كانت تمارس الرسم في عمر الثامنة في العاصمة صنعاء وكانت ترسم على الكراريس والأوراق بالفحم والمكياج ثم انتقلت إلى الهند ومارست هوايتها المفضلة الذي لاقى تشجيع من الصديقات والأساتذة ورعاية خاصة من والديها وأهلها واستمرت على هذا الحال مدة ثم توقفت لانشغالها بالتحصيل العلمي الذي تتفوق منذ طفولتها بالعلامات الكاملة.
منذ أن سافرت إلى القاهرة عاودت مجددا للرسم ومع أزمة فيروس كورونا المستجد والفراغ الذي أوقف العالم كله مارست وطورت من رسمها مرة أخرى وأصبحت ترسم من وحي الخيال وبالقلم الرصاص وبدأت تعرض رسوماتها على معلميها وأهلها الأمر الذي أعطاها حافزا كبيرا لممارسة الرسم أكثر وأكثر.
استغلت الحجر الصحي ورسمت مايقارب عشر لوحات منها اللوحة الشهيرة للطفل النازح في محافظة مأرب والذي لاقت صدى واسع في كل مكان.
ترسم أحلام رسوماتها كل يوم وفي كل مرة تبتكر طرق جديدة للرسم فتارة تستخدم القلم الرصاص بمفرده وتارة الفحم وتارة علبة المكياج وبدون أي أدوات حقيقية للرسم ومع ذلك تبدع فيه. تستغل وقتها بالرسم وفي كل رسمة تنهيها في حدود ساعة واحدة .
ويقال عن الرسامين انهم شهود عيان في زمنهم، كما أن لهم دورًا في تسليط الضوء على مكان تزيين أو شخص في صورة أو حتى لنشر رؤية لمكان أو حدث أو فكرة.
"أحلام" تمني النفس أن تكون رسامة عالمية وتسعى لأن يكون الرسم رسالة عالمية خالده بدون اي مقايضات .
تضيف أحلام قائلة إن سبب إستمراراها في الرسم هو معلمها في القاهرة الذي حفزها بشكل كبير وصديقتها من سوريا واختها الكبيرة آ الدكتورة إلهام التي ساندتها وساعدتها كثيرا في توفير أدوات ومتطلبات الرسم من الألوان وغيرها والتي كان لها حافز كبير في التفرغ للرسم حيث وفرت الجو المناسب لها لإبراز موهبتها وكانت لها مثل الأم وكذلك صديقاتها جهينة الاكوع وأسماء وسلا الذين ساندوها بكل شيءآ أحلام الحاج في آخر سنة دراسية حققت معدلا عاليا ٩٩.٧٥ بالمئة ومع إنشغالها في الجانب التعليمي إلا أنها تمارس الرسم كهواية تسكن في أعماقها
الرسام هو الشخص الذي يمارس الرسم، كفرع من فروع الفنون الجميلة والفنون البصرية، على سبيل الهواية (الرسام الهاوي) أو كمهنة (رسام محترف)