يكفي تتبّع تصريحات نائب رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي"، هاني بن بريك، الذي يوصف بأنه رجل الإمارات الأبرز في اليمن، لمعرفة حجم التحوّل الذي تدفع إليه الإمارات عبر حلفائها في اليمن في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي. صرّح بن بريك في بث مباشر على موقع "تويتر" في 22 يونيو/ حزيران الماضي خلال تطرقه إلى "مسألة العلاقة مع دولة إسرائيل" بعد الأنباء التي تحدثت عن علاقات للمجلس مع الاحتلال قائلاً: "نحن في المجلس الانتقالي لا يوجد لدينا شيء نخبئه أبداً، لو لنا علاقة مع أبناء عمومتنا اليهود، دولة إسرائيل، سنعلن عنها، لكن ينبغي أن تعرفوا شيئاً واحداً، إن المسلّمة الوحيدة في هذا الملف، الملف الإسرائيلي عندنا هي المبادرة العربية، التي تضمن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة مستقلة…".
قبل أن يضيف "في ظل هذه المبادرة وفي ظل ضمان حق الشعب الفلسطيني في أن يقيم دولته حرة مستقلة عاصمتها القدس الغربية (يقصد الشرقية)، فإن عندنا في ذلك توجّه سائر الدول العربية التي اتفقت على ذلك"، مصوباً على العلاقات القطرية الإسرائيلية من بوابة ما قال إن ما هو "حلال لهم حرام على غيرهم".
وتوقف عند ما سماه "استغلال القضية الفلسطينية والمتاجرة بها وإرهاب كل من يسعى للسلام بأنه عميل وخائن مع اليهود، وضد القضية"، معتبراً أن الدول الخليجية هي أبرز الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية. وأضاف أن "السلام مطمع ومطمح لنا مع إسرائيل ومع غير إسرائيل. وأنا أقولها لكم، أي دولة حتى لو كانت في المريخ ستعين الشعب الجنوبي لعودة دولته المستقلة على حدود ما قبل مايو/ أيار 1990 سنمد يدنا لها، على ثوابتنا العربية من دون أن يقع أي ظلم على أي شعب من شعوب العالم".