قالت شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين، امس الأحد، إنها ستستمر بالعمل بنظام الطوارئ المعمول به حالياً في محطات بيع المحروقات.
وأوضحت الشركة في بيان أن الشحنة المفرج عنها من مادة البنزين لن تنهي الأزمة القائمة، حيث لا تكفي إلا لعدة أيام متهمة التحالف بالاستمرار في احتجاز “20” سفينة تحمل المشتقات النفطية محذرة من كارثة غير مسبوقة.
وأكدت استمرار تدهور الوضع التمويني لمادة الديزل التي تعتمد عليها جميع القطاعات الحيوية الهامة، التي يحتمل توقفها كليا خلال الأيام القادمة، بسبب نفاذ مخزون منشآت الشركة و محطاتها ومحطات وكلائها.
وكانت شركة النفط اليمنية بصنعاء أعلنت اليوم في بيان عن "وصول السفينة (بريزوا) المحملة بكمية (28,239) طناً من مادة البنزين إلى غاطس ميناء الحديدة (غربي البلاد).
واتهمت الحكومة اليمنية، الشهر الماضي، جماعة الحوثيين بافتعال أزمة مشتقات نفطية في مناطق سيطرتها شمالي البلاد، بهدف تعزيز السوق السوداء والتنصل عن اتفاقاتها مع مبعوث الأمم المتحدة وخلق معاناة إنسانية والمتاجرة بها لدى المنظمات الدولية.
ونفى المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة في بيان، أن يكون هناك أي تدخل من قبل الحكومة أو التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن للسماح أو لمنع دخول الشحنات إلى ميناء الحديدة.
واعتبر أن جماعة الحوثيين، وبافتعالها الأزمة الجديدة، تحاول التنصل عن اتفاقها مع مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، فيما يخص تحصيل الرسوم القانونية على الواردات من الوقود وتخصيصها في حساب مؤقت في فرع البنك المركزي في الحديدة لصرف رواتب الموظفين المدنيين.