مصر توافق على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة أعلنت الرئاسة المصرية، أنه تم التوافق خلال القمة الأفريقية المصغرة التي عقدت يوم الثلاثاء بشأن سد النهظة على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك مساء يوم الثلاثاء في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخراً حول سد النهضة. وحضر القمة، التي ترأسها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، رؤساء كينيا ومالي و الكونغو الديمقراطية ورئيسي حكومتي #السودان و أثيوبيا. مصر
وأكد السيسي، خلال الاجتماع استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، التي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة.
وشدد على أن "الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث". وتم التوافق في ختام القمة على "مواصلة المفاوضات، والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقا العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل"،
حسب البيان. ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليارمتر مكعب. وتقول إثيوبيا أن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعي إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات. ويمتد مشروع سد النهضة على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع، ويبلغ ارتفاعه نحو 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، ويعمل في إنشاء السد نحو 8500 شخص على مدار الـ 24 ساعة. وتصل السعة التخزينية للسد نحو 74 مليار متر مكعب، وهي تساوي تقريبا حصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل.
وزير الري السوداني: القمة الأفريقية المصغرة بشأن سد النهضة اتفقت على مواصلة التفاوض قال وزير الرى السوداني ياسر عباس إن القمة الأفريقية المصغرة التى عقدت يوم الثلاثاء بشأن القضايا الخلافية حول سد النهضة الاثيوبى اتفقت على مواصلة التفاوض لتقريب وجهات النظر.
وأضاف عباس في مؤتمر صحفي بالخرطوم يوم الثلاثاء " أكد المشاركون فى القمة الأفريقية المصغرة على الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية ، ومواصلة التفاوض فى الفترة القادمة لتقريب وجهات النظر".
وأوضح أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ، أكد خلال القمة ، اعتراض السودان على الإجراءات الأحادية بشأن سد النهضة. وأعلن عباس عن مقترح سوداني لتجاوز أحد النقاط الخلافية فيما يتصل بحق إثيوبيا فى إقامة مشروعات مستقبلية، حيث ينص على أنه من حق إثيوبيا إقامة أى مشروعات مستقبلية إذا ما كانت متوافقة مع القانون الدولى ، وشريطة موافقة الدول أسفل النهر (مصر والسودان).