أكد تقرير أمريكي حديث إن محاولة الحوثيين الاستيلاء على المحافظة ليست الأولى، ففي عام 2015، انخرط رجال القبائل في المحافظة في اشتباكات عنيفة مع الحوثيين ونجحوا في صدهم، معتبراً أن السيطرة على مأرب كانت حلما للحوثيين لم يتحقق حتى الآن، ولا يبدو أنه سيتحقق.
وحذر التقرير من أن سقوط مأرب يعني سقوط الحكومة اليمنية بكاملها، مشيرا إلى أنه منذ بداية العام الجاري، اكتسب الحوثيون مناطق في نهم بصنعاء ومحافظة الجوف المتاخمة لمأرب.
وشجع انهيار القوات الحكومية في أبريل الحوثيين على تحقيق فوز عسكري في مأرب.
وكشف التقرير عن أسباب استحالة استيلاء الحوثيين على مأرب، مؤكدا أن المحافظة تملك مجتمع قبلي وليس من السهل إخضاعه بالقوة. فهم يميلون للقتال حتى آخر رجل. ولم تتفكك قبائل مأرب ولم يتمكن الحوثيون من شراء ولاء زعماء القبائل في المحافظة.
وأكد أن المجتمع القبلي في مأرب لا يمكن ان يتقبل مزاعم الحوثيين حول الحق الإلهي وأحقيتهم بالحكم والسلطة، مشيرا إلى ان تلك الاعتقادات الحوثية خلقت فجوة أيديولوجية واسعة بين الحوثيين وأبناء مأرب ولن يتمكن الحوثيون من كسب قلوب أبناء المحافظة.
ويشير التقرير الى الدور البارز الذي لعبته مأرب في تمهيد الطريق لانتصار ثورة اليمن عام 1962 ضد حكم الإمامة التي يسعى الحوثيون إلى إحيائها، يمكن الاستدلال من التاريخ على أن هذه المحافظة لن تخضع بسهولة لقيادة وحكم الحوثيين.