أمهلت الولايات المتحدة الصين 72 ساعة لإغلاق قنصليتها في هيوستن وسط اتهامات بضلوع مسؤولين صينيين في أنشطة تجسس في خطوة تمثل تدهورا كبيرا في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
ووصفت وزارة الخارجية الصينية الإجراء بأنه "تصعيد غير مسبوق" وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية لم تحددها.
وقال مصدر مطلع إن المسؤولين بالحزب الشيوعي في بكين يدرسون في المقابل إغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة ووهان بوسط البلاد.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن القرار اتخذ "لحماية الملكية الفكرية الأمريكية والمعلومات الخاصة للأمريكيين".
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء في هيوستن، توجه رجال إطفاء إلى القنصلية بعد رؤية دخان. وقال مسؤولان بالحكومة الأمريكية إن لديهما معلومات تفيد بإحراق وثائق هناك.
وقال وانغ ون بين، المتحدث باسم الخارجية الصينية إن العمل مستمر بشكل طبيعي بالقنصلية لكنه لم يعلق على هذه التقارير.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كرر في تصريحات خلال زيارة للدنمارك، الاتهامات للصين بسرقة حقوق الملكية الفكرية الأمريكية والأوروبية، وهو ما قال إنه تسبب في فقدان "مئات الآلاف من الوظائف".
من جهته، وصف السناتور الجمهوري ماركو روبيو القائم بعمل رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ القنصلية الصينية في هيوستون على "تويتر" بأنها "حلقة الوصل المركزية لشبكة كبيرة من الجواسيس وعمليات التأثير في الولايات المتحدة تابعة للحزب الشيوعي الصيني".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ديفيد ستيلويل الدبلوماسي الأمريكي البارز المتخصص في شؤون شرق آسيا قوله، إن القنصلية الصينية في هيوستن كانت في "بؤرة" جهود الجيش الصيني لتعزيز مزاياه الحربية من خلال إرسال طلاب إلى الجامعات الأمريكية. وأضاف للصحيفة "اتخذنا خطوة عملية لمنعهم من القيام بذلك".