حملات إختطافات وتهجير حوثية واسعة في العود والحشا

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية حملات اختطافات وتهجير قسري، في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمديريتي قعطبة والحُشا، شمال غربي محافظة الضالع، (جنوبي اليمن).

وأكدت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، نفذت الأيام الماضية حملات اختطافات واسعة في مديرية الحُشا، تزامنت مع عمليات تهجير طالت مواطنين من سكان جنوبي مخلاف العود، بمديرية قعطبة.

وقامت عناصر المليشيا الحوثية بارتكاب عدد من الانتهاكات الإنسانية، بحق أبناء مديرية الحُشا، حيث اختطفت الأحد الماضي، المواطن "أحمد الحاج الحيقي"- أحد أهالي منطقة المرضاضة- بلاد الحيقي-، من وسط مدينة إب، أثناء تواجده فيها، واقتادته إلى جهة مجهولة، بحسب شهود عيان.

كما اختطفت المواطن "سمير الصلاحي"، أحد أهالي منطقة بلاد الأحذوف. وبعد أقل من 24 ساعة داهم مسلحو المليشيا بعدد من الأطقم العسكرية، قرية المرضامة، واختطفوا "محمد علي حمادي الحالمي، وحسن علي صالح البدوي"، بعد إطلاقهم النار في الهواء وترويع النساء والأطفال.

وفي وقت سابق اختطفت المليشيا "معاذ المشرقي"، وهو نجل الشيخ المتحوث "علي مسعد المشرقي"، وينحدر من منطقة بلاد الأحذوف.

ولم تفصح المليشيا عن نوع التهم الموجهة ضد المختطفين، فيما مصيرهم ما زال مجهولاً حتى اللحظة.

بالتزامن، هجَّرت عناصر المليشيا الحوثية خلال أيام الأسبوع الماضي، قسرياً، عدداً من الأسر القاطنة جنوبي مخلاف العود، الحدودي مع جبهات القتال على شمال قطاع الفاخر، شمال غربي مديرية قعطبة.

وقالت مصادر محلية، إن المليشيا الحوثية أجبرت الأيام الماضية عدداً من أهالي منطقتي "القَرن، والمَعزوب، وكذلك قرى محيط منطقة "بيت الشرجي"، جنوبي مخلاف العود، شمالي الفاخر، على النزوح القسري من منازلهم تحت تهديد السلاح، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وهددت المليشيا بنسف منزل من يرفض توجيهاتها، معزية ذلك إلى أن مساكنهم أصبحت في مربع المواجهات، ولا تثق ببقائهم فيها، خشية طعنها من الخلف باعتبارهم "عملاء مع العدوان والدواعش"- حد وصفها.

جاء ذلك النزق الحوثي الذي كشف عن مدى ما تعيشه قياداتها من إرباك، بعد أن تمكنت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي، من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة باب غلق، بمحيط المناطق التي شهدت حملات التهجير الحوثية، ما اعتبره مراقبون رداً انتقامياً دفع ثمنه المواطنون العُزَّل.