اليمن سوق فريدة من نوعها وصعبة لمقدمي خدمات الاتصالات اليمنية السلكية واللاسلكية للعمل فيها، لقد أصبح توفير خدمات الاتصالات الأساسية للمجتمع المحلي أمراً بالغ الصعوبة، إذ من الصعب القيام بصيانة الهياكل الأساسية في مناطق الصراع المفتوح وضمان سلامة الموظفين، والحدير بالذكر أن هناك أربعة من شركات الاتسالات اليمينة تواجه تلك الصراعات وهي: إم تي إن جروب، سبأفون، واي للاتصالات، يمن موبايل.
مشكلات الاتصالات اليمنية
- مع الاضطرابات المدنية التي تسبب الخراب والدمار على العديد من المستويات.
- حيث تفيد العديد من التقارير بأن نسبة كبيرة من السكان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
- وفي ظل هذه البيئة المتقلبة، غالباً ما يتم استهداف البنية التحتية الأساسية وتدميرها أو تلفها.
- بما في ذلك معدات الاتصالات الهامة مثل أبراج الهواتف المحمولة وكابلات الألياف الضوئية.
- إلى جانب خدمات الكهرباء والرعاية الصحية، ومما زاد الأمر سوءا أن الضربات الحربية في مارس 2020 تسببت في أضرار في البنية التحتية لشبكة الاتصالات.
- لقد أصبحت ملكية خدمات الاتصالات والتدقيق في الإيرادات والضرائب المرتبطة بها قضية سياسية في اليمن.
- في عام 2019 أفادت التقارير أن الحكومة المعترف بها دولياً والتي نقلت مقرها من صنعاء إلى عدن من أجل استعادة السيطرة عليها.
- أطلقت خدمة إنترنت جديدة، تعرف باسم AdenNet، تم بناؤها باستخدام معدات هواوي.
- ومع ذلك، من الضروري أيضاً أن تكون خدمات الاتصالات في حالات الطوارئ متاحة من أجل توجيه الإنذارات إلى المواطنين.
- بالإضاغة إلى السماح لمنظمات الإغاثة بتنسيق جهودها، فضلا عن توفير المعلومات المتعلقة بالحصول على الغذاء والإغاثة الطبية.
- وإلى أن يتم تحسين البنية التحتية للاتصالات في جميع أنحاء اليمن واستقرار الاضطرابات المدنية لن يكون هناك تقدم كبير في هذا القطاع على المدى القصير.
- والجدير بالذكر أن اليمن سوقاً صعبة إذا ما قصدنا تطوير الاتصالات اليمنية نظراً للاضطرابات المدنية المتقلبة والمخاوف المتزايدة بشأن المجاعة.
- ولا شك أن تفشي فيروس كورونا في عام 2020 له تأثير كبير على سلاسل الإنتاج والإمدادات في جميع أنحاء العالم.
- وخلال هذه الفترة، قد يشهد قطاع الاتصالات تراجعاً في إنتاج الأجهزة المحمولة.
- وكذلك تراجعاً في معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وانخفاضاً في الإنفاق الاستهلاكي على خدمات الاتصالات.
- وقد يُرجأ التقدم العام نحو الجيل الخامس أو يتباطأ أيضاً في بعض البلدان.
التطورات الرئيسية المؤثرة على الاتصالات اليمنية
- في عام 2020، يواجه اليمن العديد من التحديات بما في ذلك القضايا المدنية، واحتمالات المجاعة، والفيضانات، وتفشي الأمراض المحتملة مثل الكوليرا، وكوفيد-19 (كورونافيروس)، وإدارة عدد كبير من النازحين.
- في أوائل عام 2020، تم تعطيل خدمة الإنترنت في اليمن لمدة شهر تقريباً.
- وذلك بعد الأضرار التي لحقت بكابل فالكون البحري، وقد أثر ذلك على الاقتصاد وكذلك على المصارف والمؤسسات التجارية ومنافذ صرف الأموال.
- وقد فعل اليمن الكثير لتطوير قطاع الاتصالات وتوسيعه قبل الاضطرابات المدنية.
- ومع ذلك لا تزال الاتصالات اليمنية من بين أدنى المعدلات في الدول العربية.
- مما يعكس وضع اليمن كواحد من أفقر البلدان في المنطقة.
شركة يمن موبايل
نشأت شركة يمن موبايل عام 2004 كونها شركة حكومية بشكل عام، وما لبثت أن تحولت إلى شركة مساهمة يمنية بعد ثلاثة أعوام، ويمكن القول أنها أول شركة 3G في اليمن التي تقدم خدمات CDMA20001x و EVDO.
حققت اليمن للهاتف المحمول قاعدة واسعة من المشتركين ونمت بسرعة في السوق، لقد وسعت تغطيتها وعززت خدماتها يوما بعد يوم، وبحلول عام 2007 أصبحت شركة ذات شهرة واسعة وقفزت إلى أعلى مراتب مشغلي الهواتف المحمولة في البلاد من حيث عدد المشتركين والتغطية.
وقد بنت اليمن موبايل سمعتها من خلال أرخص التعريفات وأفضل نوعية من الخدمة، وأصبحت في الوقت الحاضر مزود الجيل الثالث الوحيد في اليمن من خلال توفير 3.1 ميغابت في الثانية، تقوم شركة Yemen Mobile باستمرار بتوفير سرعة بيانات أعلى في المستقبل القريب.
شركة إم تي إن
- تأسست تلك الشركة في بداية الأمر تحت اسم Spacetel Yemen في سبتمبر عام 2000 وعرفت على أنها شركة مساهمة.
- لقد أصبحت مرشحة من قبل المحليين بسبب أنها وفرت خدمة الGSM، بحلول عام 2001 حظت إم تي إن بسمعة واسعة على مستوى العالم.
- وما لبثت أن وسعت انتشارها في منطقة الشرق الأوسط لا سمينا اليمن وذلك عام 2006.
- عملت شركة MTN على تزويد السكان المحليين باليمن بمختلف خدمات الهواتف الجوالة، بداية من المنتجات ومرورا بالخدمات.
لقد اعطت كل ذلك عن طريق شركة الكاتل المشهورة عالميا، ومن ضمن الخدمات التي تقدمها:
- خدمة التجوال الدولي
- إظهار الرقم
- الرسائل القصيرة
- البريد الصوتي
- الفاكس والبيانات
- البريد الموحد
- سوبر كاشف
- النغمات والشعارات والأغاني
شركة سبأفون
- لقد بدأت شركة سبأفون لخدمات الاتصالات اليمنية المتنقلة عملياتها التجارية في فبراير 2001، وهو أول مزود GSM في البلاد.
- سبأفون تغطي 68% من سكان اليمن.
- لقد عملت الشركة منذ نشاتها على توفير أفضل الخدمات وأحدث التقنيات لمستخدميها حتى يكونوا على تواصل بسعر مناسب.
- إنها تقوم دائما بدراسة كل ما يحتاج إليه عملائها لتقوم بالعمل على توفير احتياجاتهم من خلال ما تقدمه من خدمات ومنتجات تناسب جميع الأفراد.
- ولا ننسى أنها واجهت العديد من التحديات لا سيما في السنوات الأخيرة نظرا لما تعرضت له اليمن من أوضاع سياسية متدهورة.
شركة واي للاتصالات
- تعتبر شركة واي لخدمات الاتصالات اليمنية واحدة من شركات الاتصالات اليمنية للهواتف النقالة.
- لقد بدأت في مزاولة نشاطها مع حلول عام 2007، واعتبرت منذ ذلك الوقت من كبريات شركات الاتصال في اليمن.
- لقد بدأت العمل على نظام GSM معتمدة على ثلاثمائة محطة موزعة على أكبر المدن الرئيسية علاوة على محافظات جمهورية اليمن.
- وقد بلغت السعة الإجمالية أربعمائة ألف مشترك في البداية.
- وقد عملت على تقديم أحدث الخدمات والأجهزة التي وصل إليها قطاع الاتصالات اليمنية.
الدور السياسي لخدمات الاتصالات اليمنية
- استعادت وزارة الاتصالات والمعلومات اليمنية السيطرة على أكبر شركة اتصالات في البلاد من الحوثيين.
- وانتقلت مقرها من صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون إلى العاصمة المؤقتة عدن.
- وقال الوزير لطفي بشارف إن نقلها سيعطي الحكومة المزيد من السيطرة على الإيرادات التي تجلبها شركة الاتصالات الوحيدة في البلاد القادرة على تقديم الخدمة الدولية.
- وقال وجدي السعدي، المتحدث باسم وزارة الاتصالات والمعلومات اليمنية، لصحيفة "الوطن" إن "الخطة تهدف إلى حرمان المليشيا الحوثية من ملايين الدولارات من الدخل الذي كانت تحصل عليه من خدمة الاتصالات".
- ووصف السيد السعدي المقر بنقله للشركة على اعتبارها "الضربة الثانية" التي وجهتها الوزارة إلى الحوثيين.
- حتى وقت قريب كان الحوثيون يسيطرون على الاتصالات اليمنية والحقوق الحصرية في توفير وصول البلاد إلى الاتصالات الدولية بتعداد سكان بلغ عددهم 28 مليون شخص.
- وعملا على تقويض سيطرتهم، أطلقت الوزارة "عدن نت" في سبتمبر من العام الماضي.
- لقد أمر المدير المعين حديثاً لأكبر شركة اتصالات في اليمن الموظفين بالانتقال إلى عدن.
- ومع عودة سيطرة الاتصالات اليمنية إلى أيدي الحكومة وإطلاق "عدن نت"، أصبحت الحكومة قادرة الآن على الضغط على شركة الاتصالات للامتثال للمعايير أو فقدان رخصتها.