قال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن بلاده قد تتعرض إلى "حرب بيولوجية"، وكلّف القوات المسلحة بالانضمام إلى حملة مكافحة فيروس كورونا.
ورد ذلك خلال رسالة وجهها إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد حسين باقري، مشدداً على ضرورة تشكيل "مركز صحي وعلاجي" لمواجهة الوباء.
ولم يذكر خامنئي في بيانه، الأدلة التي توحي إلى تعرض بلاده إلى "حرب بيولوجية"، لكنه اعتبر أن الأزمة التي تواجهها طهران بسبب تفشي كورونا من شأنها أن تشكل فرصة "للتمرين الدفاعي البيولوجي".
وفي هذا السياق، أعلنت السلطات الإيرانية عن وفاة 429 شخصاً متأثرين بالفيروس المستشري، لكن بعض نواب البرلمان والقائمين على المراكز الصحية والصحافيين يؤكدون أن عدد الوفيات أكثر بكثير من الإحصاءات التي تنشرها وزارة الصحة يومياً.
من جهة ثانية، أوردت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الخميس، أن كبير مستشاري علي خامنئي أصيب بفيروس كورونا المستجد.
وأضافت "خالط علي أكبر ولايتي، وهو أيضاً رئيس مستشفى في طهران، العديد من مرضى الفيروس في الأسابيع القليلة الماضية. انتقلت إليه العدوى وهو في الحجر الصحي الآن".
وذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية أن سبعة مسؤولين وسياسيين على الأقل، بينهم مستشار لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، توفوا بسبب المرض.
وألغى خامنئي خطابه السنوي بمناسبة العام الفارسي الجديد يوم 20 مارس (آذار) 2020، وقال إن الأطباء والممرضين الذين يموتون "وهم يكافحون الفيروس في عداد الشهداء".
وأغلقت إيران كذلك المدارس والجامعات وعلقت الأحداث الدينية والثقافية والرياضية وخفضت ساعات العمل لاحتواء انتشار الفيروس.
غير أن جاويد رحمن مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران قال، إن جهود طهران لاحتواء المرض غير كافية، مضيفاً أن "الدولة لم تبذل جهوداً تُذكر، كما أنها جاءت متأخرة جداً".
وكانت السلطات في إيران قد أعلنت رصد أولى حالات إصابة ووفاة شخصين بالمرض في 19 فبراير (شباط) الماضي.
ونفى مسؤولون إيرانيون المخاوف التي أثارها كثير من المواطنين بخصوص تعامل السلطات مع تفشي الفيروس، قائلين إنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتغلب على الأزمة.