السعودي عبدالرحمن الراشد، إن العالم العربي أمام أعظم تهديد منذ نصف قرن، مشيرا إلى أن المعركة المقبلة ستكون في اليمن.
وأضاف في مقال له بعنوان " تركيا وإيران و15 دولة عربية"، أن إيران وتركيا منفصلتان، وتتوسعان بشكل غير مسبوق في المنطقة، وبسببهما باتت كل الدول الإقليمية مهددة.
وتابع الراشد قائلا، " إيران، مشروعها كقوة إقليمية منحها شبه سيطرة كاملة على العراق ولبنان وسوريا، ومن خلال العراق الآن تهدد السعودية والكويت والبحرين والإمارات".
وأضاف: "القوتان التركية والإيرانية، جيوشها وميليشياتها في حالة حرب الآن في سوريا واليمن والعراق والصومال وليبيا"، مشيرا إلى أن هذا الوضع الجديد يهدد الجميع، ويتطلب تجمعاً سياسياً لمواجهته، ويرسل رسالة واضحة بأن هناك 15 دولة عربية مهددة بالتوغل الإيراني والتركي، ومستعدة ضمن العمل العربي الجماعي أن تشكل تحالف المدافعين.
واستطرد قائلا؛ يسأل البعض، لماذا يخاطر الأتراك بالحرب في منطقة بعيدة؟ جزء من استراتيجية تركيا، أن يكون لها نفوذ في منطقة شمال أفريقيا المهمة لأمن أوروبا، وجودها يمنحها نفوذاً على دول الاتحاد الأوروبي، ويجبرها على القبول بمطالبها. وسبق ورأينا كيف استخدم إردوغان، الرئيس التركي، ملايين اللاجئين السوريين لفرض مطالبه السياسية والمالية على الأوروبيين. وهذا السيناريو سيتكرر عند سيطرته على ليبيا، وسيبتز الأوروبيين، ويهدد جيرانها، مصر وتونس والجزائر والسودان.
وأشار الكتب السعودي إلى ان التوسع التركي الإيراني سيكون معركته المقبلة في اليمن، من أجلمنح الأتراك، وممولهم القطري، نفوذاً في واشنطن، ومن أجل إضعاف دول الخليج الأخرى.
إقرأ أيضاً ؛ رضوخ ما يسمى المجلس الانتقالي لبنود إتفاق الرياض وتخليه نهاياً للإدارة الذاتية