أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات الثلاثاء أن مصر "تتحرك في معركة تفاوض" حول ملء وتشغيل سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.
وقال السيسي في مؤتمر بثّه التلفزيون الرسمي، خلال افتتاحه إحدى المناطق الصناعية في شرق القاهرة "نحن نتحرك في معركة تفاوض (حول) عملية ملء وتشغيل السد". وأضاف "نحن نتفاوض وهذا التفاوض معركة ستطول .. ولن نوقّع على شئ لن يحقق لنا المصلحة"،
مؤكداً أن المفاوضات "سوف تنجح إن شاء الله". كذلك دحض السيسي الحديث المتناقل على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام عن خيار العمل العسكري في هذا الشأن وقال "لا أحد يقول أو يهدد (بالحديث عن عمل عسكري) .. انتبه أنت تتحدث إلى الرأي العام". ويُعد سد النهضة الكبير مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى منذ 2011.
ويتوقع أن يصبح السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا وتقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ يعتبر نهر النيل المصدر لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد. وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعد الخلاف بشأن السد مع مواصلة إثيوبيا الاستعداد لملء الخزان، الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه.
وبالرغم من حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر حتى التوصل لاتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا الأسبوع الماضي أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء خزان البالغة 4,9 مليار متر مكعب والتي تسمح باختبار أول توربينتين في السد. والاثنين
أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس إن اجتماعاً جديداً تحت رعاية الاتحاد الإفريقي مخصصاً لسد النهضة سيعقد في 3 آب/أغسطس. وطالب السيسي المصريين بـ"العمل أكثر إذا شعرتم بالقلق (على المياه)".