ثمنت مصر اليوم الأربعاء المبادرة الأخيرة التي تقدمت بها السعودية وطرحت فيها آلية جديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي. وذكرت الخارجية المصرية في بيان لها أن القاهرة "تثمن جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها على تنفيذ اتفاق الرياض ومبادرتها بطرح آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق (..) تضمنت عناصر محددة تستهدف وقف إطلاق النار والتصعيد، ودعم مسار الحل السياسي، وتفعيل مؤسسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن".
وأعربت الخارجية المصرية عن دعمها لدور الإمارات أيضا "الداعم للحل السياسي في اليمن والمكمل لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية"، مرحبة بتجاوب الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي مع الآلية الجديدة، "وبما يستهدف تجاوز العقبات القائمة وتغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية، وذلك استنادا إلى مرجعيات التسوية السياسية المتفق عليها، لا سيما مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216".
وسبق أن رحب كل من حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي بالمبادرة السعودية الجديدة الرامية إلى إنهاء الخلاف المستمر بين الطرفين منذ أكثر من عام.
وأعلن المجلس الانتقالي تخليه عن نظام الحكم الذاتي الذي فرضه في المناطق الخاضعة لسيطرته أواخر أبريل الماضي، والذي وصفته حكومة هادي في حينها بـ"التمرد".
ولا يزال التوتر مستمرا في جنوب اليمن منذ العام الماضي، عندما بسطت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني سيطرتها على عدن ومناطق أخرى من جنوب البلاد، وقدمت الإمارات دعما عسكريا إليها.
ولم ينجح الاتفاق المبرم بالرياض في شهر نوفمبر الماضي في احتواء الأزمة بالكامل، مع وقوع حوادث واستئناف القتال بين حكومة هادي والمجلس من حين إلى آخر.
المصدر: RT
إقرأ أيضاً ؛ بن دغر : إتفاق اليوم طريق للنصر وإحلال السلام الشامل
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
