ثلاث محافظات يمنية تشهد أزمة في المياة وتنتظرها كارثة وشيكة

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

تفاقم أزمة المياه في اليمن من معاناة اليمنيين، إذ يُضطّر سكان الأرياف إلى قطع مسافات طويلة بحثاً عنها، فيما يدفع سكان المدن مبالغ مالية كبيرة نظير شراء صهاريج المياه.

تُعدُّ صنعاء وتعز وإب والمحويت وحجة من أكثر المناطق معاناة بفعل أزمة المياه التي ازدادت حدتها مع جفاف آبار الشرب وتوقف المضخات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.

وتشهد محافظة إب أزمات متكررة في المياه، منذ منتصف عام 2018، فمشروع المياه التابع للمؤسسة المحلية لا يكفي، ما أجبر سكان المدينة على شراء صهريج الماء سعة 3000 لتر بنحو 20 ألف ريال (ما يعادل 34 دولاراً).

تشكو سلمى محمد من محافظة إب من انقطاع المياه المستمر في المحافظة، وتقول في حديثها لـ "اندبندنت عربية" إن انقطاع المياه يختلف من منطقة إلى أخرى، حيث يضطر سكان بعض القرى لشراء صهاريج المياه بـ 20 ألف ريال، وهو سعر مرتفع مقارنة بسعره في الأوقات العادية المتمثل بـ 10 آلاف ريال ( ما يعادل 17 دولاراً)، مشيرةً إلى أن معدل الاستخدام يختلف من أسرة إلى اخرى

وترجع المؤسسة المحلية للمياه في إب الأزمة إلى انخفاض منسوب مياه الآبار، وتدهور إنتاجية معظم الآبار التابعة لها، نتيجة التزايد السكاني والتوسع العمراني والزراعي في المحافظة.

وتؤكد ياسمين عبده محمد، سكرتيرة الوحدة التنفيذية في المؤسسة المحلية للمياة في محافظة إب أن سبب الانقطاع يتمثل في الاستهلاك الزائد للمياه بسبب كثرة السكان والنازحين، إضافةً إلى جفاف الآبار وعدم وجود مشاريع لتغذية الحوض المائي، مثل السدود والكرفانات لمياه الأمطار.

وتقول في تصريح لـ "اندبندنت عربية" إنّ المؤسسة تحاول في الفترة الأخيرة معالجة ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة مثل المجلس المحلي وغيره لإنشاء حواجز مائية بغرض تغذية الحوض المائي في موسم الأمطار، إضافةً إلى خطة لحفر آبار جديدة لتغطية العجز الحاصل.

وأفادت بأنّ المؤسسة تعتمد بصورة كلية على المولدات لتشغيل محطات الضخ، وذلك بسبب الانقطاع الكلي للكهرباء منذ سنوات عدّة، وهذه المولدات تتعرض لأعطال مفاجئة، وتحتاج إلى صيانة دورية، وأي توقف لمولد من المولدات لفترة معينة يسبّب إرباكاً في خطة التوزيع.