أبدى الرئيس الإسرائيلي رؤفين رفلين خوفه على سلامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واستنكر بشدة دعوات التهديد والتحريض ضده داعيا الشرطة لأخذ الأمر على محمل الجد، عقب المطالبة بصلبه.
ووجه رفلين انتقادا شديد اللهجة إلى جهاز الشرطة وأعضاء الكنيست على حد سواء، عقب أحداث العنف التي تخللت المظاهرات الاحتجاجية في الأيام الأخيرة.
واستنكر موجة التهديد والتحريض ضد رئيس الوزراء نتنياهو والاعتداءات على متظاهرين
وقال أنه لا يستبعد أن ترتكب عملية اغتيال لمتظاهر محتج أو عملية اغتيال رئيس الوزراء مشيرا إلى أن هذا الاحتمال ليس خياليا.
وشجب رفلين دعوات التهديد والتحريض ضد رئيس الوزراء وعائلته داعيا الشرطة لأخذ الأمر على محمل الجد.
كما ندد بشدة بموجة الاعتداءات خلال المظاهرات الأخيرة مطالبا الشرطة بالعمل على محاسبة كل من يمارس العنف وتقديمه إلى العدالة.
وأعرب رئيس عن خيبة أمله من المآل الذي وصلت إليه الديمقراطية في البلاد ومن العنف المستشري إذا راح الأخ يضرب عنق أخيه.
من جهته، أعلن نتنياهو نبذه لأي شكل من أشكال العنف. وكتب في صفحته على فيسبوك أنه يتوقع من الشرطة أن تحقق في ملابسات أعمال العنف التي تخللت المظاهرة ضد وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا في تل آبيب امس وان تحاسب المسؤولين عنها.
واعتبر نتنياهو أنه لا مجال أيضا لأعمال التحريض والتهديدات بالقتل الواضحة أو الضمنية ضده وضد أفراد عائلته "لاسيما التهديد المخزي بالصلب في تل آبيب اليوم".
وقد نصب في ميدان رابين بالمدينة مجسم لرئيس الوزراء يأكل كعكة على شكل علم إسرائيل من مائدة مليئة بالأطعمة صممت على نموذج العشاء الأخير الذي أعقبه صلب السيد المسيح.
واعتدى عدة أشخاص من أنصار نتنياهو بالضرب وإلقاء الكراسي والزجاجات الفارغة ورش غاز الفلفل، على متظاهرين شاركوا الليلة الماضية في مظاهرة جرت في محيط منزل وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا، احتجاجا على سعيه تحجيم المظاهرات المناوئة لرئيس الوزراء، مما أسفر عن إصابة خمسة من المتظاهرين بجروح متفاوتة.
وقامت الشرطة باعتقال أربعة أشخاص بشبهة الإخلال بالنظام العام والاعتداء على متظاهرين.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس المعارضة يائير لابيد: "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو المسؤول عن العنف وسفك الدماء في المظاهرة وأضاف بأنه يقود البلاد إلى حرب أهلية" على حد تعبيره.