جدد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، امس الخميس، تأكيده الالتزام بالمضي في التصدي لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ودحرها من كل المناطق التي تسيطر عليها، وردع مشروعها العنصري الاستعلائي الذي تحاول جاهدة تطويق الشعب اليمني العظيم بقيوده وسلاسله الآثمة. وقال رئيس الجمهورية في خطاب وجهه إلى أبناء الشعب اليمني، اذاعته وسائل إعلام حكومية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أنه "يمر علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام، وبلدنا يعاني للعام السادس على التوالي حربا وآلاما وجروحا مستمرة، جراء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية وسيطرتها على المدن، وسعيها لتحويل يمن العروبة والإخاء، والوسطية، إلى وكر للتطرف والإرهاب الإيراني ومركزا لتهديد أمن المنطقة والعالم، غير مكترثة بأمن واستقرار اليمن الذي لم يقدموا يوما دليلا واحدا على أنهم ينتمون إليه، أو حريصين على حياة وأمن واستقرار شعبه". وأضاف: رغم كل الظروف التي مررنا ونمر بها؛ إلا أن أملنا لا يزال قائما في ردم الخلافات الجانبية، وتوحيد الصفوف، والترفع عن المصالح الضيقة والمشاريع الأنانية، والانطلاق برحابة صدر لصناعة مستقبل ومجد اليمن الاتحادي لكل أبنائه بمختلف أطيافهم ومشاربهم، وبالأمس تم الاتفاق على آلية تنفيذية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض وتجلت الحكمة اليمانية في حرص المكونات السياسية على التوصل إلى إتفاق يضمن الحفاظ على سلامة الوطن وأرضه، ومنع انزلاقه إلى أتون صراعات لا تخدم أحدا سوى المليشيا الانقلابية، وبارك تلك الخطوة وذلك الإنجاز جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مثمنا مواقف ودعم الأشقاء بالمملكة على وقوفها ومساندتها لليمن واليمنيين بمختلف المراحل والظروف. وتابع: كما سنشهد خلال الفترة القادمة حزمة من الإجراءات الهادفة لدعم اليمن واقتصاده الوطني، والتي ستنعكس إيجابا، بإذن الله، على الأوضاع المعيشية للمواطن وتخفف وطأة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلادنا. واستطرد رئيس الجمهورية بقوله: إن آلية تنفيذ إتفاق الرياض التي بدأنا بتطبيقها بتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن وتكليف رئيس للوزراء للعمل على تشكيل حكومة تضم كل المكونات السياسية اليمنية بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات الأخرى، إنما تهدف لتوحيد الصفوف وللتأكيد على أن الوطن يتسع للجميع ويستدعي من الجميع الترفع عن المصالح الضيقة والابتعاد عن المماحكات السياسية والإعلامية والتوجه بصدق نحو تنفيذ الخطوات الأمنية والعسكرية المتفق عليها والتي تمثل التزاما حقيقيا يبنى عليه كل شيء والتي أكد عليها الأشقاء في تحالف دعم الشرعية. ودعا الرئيس هادي، الجميع إلى استشعار أهمية اللحظة، لوقف التحشيد الاعلامي، والسعي لتوحيد الصفوف ودعم خطوات تنفيذ إتفاق الرياض والاصطفاف خلف الحكومة حتى يتسنى لها مزاولة مهامها من خلال إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في كل المحافظات وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أرخبيل سقطرى، تمهيدا لإعادة الخدمات، وتطبيع الأوضاع بشكل كامل، وتجنيب الشعب اليمني ويلات الصراعات المستمرة وتوفير بيئة ملائمة للبناء والتنمية.