عدد إصابات كورونا في اليمن اليوم بلغت الحالات المؤكَّدة للإصابة بفيروس كورونا في اليمن حوالي 1٧٣٠ حالة، بينهم عدد 4٩٤ حالة وفيات. وتم بحمد الله شفاء عدد ٨٦٢ من الحالات. كما يوجد عدد - تحت العلاج. ملاحظة: هذه الإحصائية يوم : الأثنين ٣أغسطس 2020. كورونا في اليمن ، على مر التاريخ تعرضت البشرية لأشكال من الأمراض والأوبئة التي انتشرت بشكل مفزع لدرجة أنها قد أدت إلى تغيير مجرى التاريخ، ليس هذا فحسب لقد أدت بعض الأوبئة بالفعل إلى تدمير وزوال حضارات كاملة، ومن أشهر الأوبئة التي أصابت البشرية: الطاعون الدملي الذي أودى بحياة الملايين خلال الألفى عام المنصرمة، والانفلونزا الأسبانية التي قتلت ما بين 50 إلى 100 مليون شخص على مستوى العالم. كورونا في اليمن .. تعرف على آخر المستجدات لقد افترست الصغار والكبار على حد سواء، كانت أسوأ من الأسلحة الفتاكة حيث قتلت آلاف الجنود في الحرب العالمة الأولى، والآن يقف العالم كله على قدم وساق في محاولة منه للتصدي لجائحة كورونا التي سببت الكثير من الأضرار لأغلب دول العالم، لا سيما دول الشرق الأوسط، وفي هذا المقال نستعرض ماذا فعلت كورونا في اليمن؟ ما هو كوفيد-19؟ تعتبر فيروسات كورونا بصفة عامة سلسلة من الفيروسات التي قد تصيب الإنسان أو الحيوان على السواء. لقد عرفت تلك الفيروسات بقدرتها على إصابة البشر بالعديد من الأمراض التنفسية بدءًا من نزلات البرد التقليدية. مرورا بتلك الأمراض الخطيرة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمسماة (ميرس). وكذلك المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). حتى اكتشاف أحد تلك الفيروسات مؤخرا والمسبب للإصابة بمرض كوفيد19، الذي بدأ تفشيه في الصين سنة2019. والجدير بالذكر أنه لم يكن لفيروس كورونا في اليمن وجود قبل انتشاره في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019. إلى أن تحول الآن إلى جائحة غزت العديد من بلدان العالم بما في ذلك اليمن. لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في مارس 2020 تصنيفها كوفيد19 كجائحة عالمية. نظرا لمدى سرعة انتشار هذا الفيروس أولت المنظمة اهتماما بالغا في متابعته. كذلك تكلفت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة CDC جنبا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية WHO بمراقبة انتشار تلك الجائحة. مع مراعاة نشر الاحصائيات والتحديثات على موقعها الالكتروني عبر الانترنت. لقد قامت بالفعل بإصدار العديد من التوصيات حول كيفية الوقاية من هذا المرض وما الطرق والتقنيات التي قد تساعده على علاجه. فيروس كورونا في العالم العربي ليس كورونا في اليمن بل في العالم أجمع إنه واحد من أخطر الفيروسات التي تصيب الإنسان على غفلة من أمره، وويشكل خطرا على حياة الكثيرين من دون إنذار سابق ، لقد وصل وصل إلى معظم الدول العربية ومن بينها العراق والكويت والإمارات والسعودية ولبنان وتونس ومصر واليمن وغيرها. لقد تأثرت الدول العربية كغيرها من الدول بشكل كبير بانتشار فيروس كورونا إنها أزمة إنسانسة حقا. ليست فقط على مستوى الصحة بل على المستوى المعيشي بشكل عام. لقد طرحت الإسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا) دراسة. تؤكد الدراسة احتمالية وقوع ما يقرب من 8.3 مليون إنسان إضافي في الفقر بالمنطقة العربية فقط كنتيجة لانتشار عدوى كوفيد19. ومن المتوقع كذلك أن تخسر المنطقة العربية على أقل تقدير حوالي 1.7 مليون وظيفة. لقد هدد الانتشار الواسع لهذا الفيروس بشكل واضح أهم المصادر للدخل في العالم العربي. حيث شهدت الآونة الأخير تراجعا ملحوظا في أسعار النفط فضلا عن شلل عام أصاب السياحة في كافة دول العالم. نبذة عن اليمن إنها واحدة من أقدم مراكز الحضارة في العالم القديم، حيث يمكن إرجاع بعض النقوش فيها إلى حضارة بلاد ما بين النهرين. لقد شهدت هذه المنطقة العديد من الممالك القديمة مثل مملكة سبأ ومعين وحِمْيَر. حضرموت الذي يعود الفضل إليهم في تطوير واحدة من أقدم الأبجديات في العالم أجمع المعروفة بخط المسند. اليمن إحدى الدول العربية التي تقع في الناحية الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية ضمن قارة آسيا. على مساحة تقدر بحوالي 555,000 كيلومترا مربعا، بتعداد سكاني يبلغ نحو 29,825,964 نسمة لسنة 2020. تطل اليمن على ساحل بحر العرب من الجنوب، ومن الغرب أيضا على البحر الأحمر. وتحدها من الشرق سلطنة عمان ومن الشمال المملكة العربية السعودية. اليمن اليوم مقسم بين حكومة رسمية لديها اعتراف دولي ومقرمعروف في الجنوب. وحركة الحوثيين في شمال البلاد والمتحالفة مع إيران. و وقد أبعدوا الحكومة عن تولي السلطة في صنعاء العاصمة مع نهاية عام 2014. اليمنيون يستقبلون 2020 بالأوبئة والأمراض الفتاكة للأوبئة قدرة خطيرة على وضع أكثر الأنظمة الصحية قوة تحت الضغط، لكن ماذا عن الشعوب التي تعاني الفقر والتدهور؟ بالطبع إنها الأكثر عرضة لتفشي الوباء في المقام الأول حيث ظروف المعيشة محفوفة بالمخاطر. والرعاية الصحية بعيدة كل البعد عن تلبية احتياجاتهم الصحية. الكورونا التي هي الشغل الشاغل للعالم أجمع ليست هي فقط الهم الذي يكابده اليمنيون خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين. بالإضافة إلى الفقر والجوع وضيق ذات اليد تهاجم الأوبئة اليمنين بشراسة، وعلى رأسها أنفلونزا الخنازير. ستدرك أن الأمر أشد خطورة مما تتخيل إذا علمت أن المنظومة الصحية متهالكة إن لم تكن منهارة تماما. والخدمات الطبية تكاد تكون منعدمة في ظل تعسف الحوثيين ضد المنظمات الدولية. لقد اعلنت الحكومة اليمنية توفي أكثر من 623 شخصا منهم ستة مسؤولين حكوميين خلال 13 يوما فقط من بداية شهر مايو 2020. لذلك أعلنت مدينة عدن كمدينة موبوءة نتيجة تفشي أنواعا أخرى من الفيروسات والأوبئة الفتاكة آخرها كورونا اليمن ومنها: الطاعون الرئوي، إنه واحد من أشد أنواع الالتهابات الرئوية، تأتي الإصابة به نتيجة بكتيريا ”يرسينيا بيستيس“. الشيكونغونيا، نوع آخر من الأمراض الفيروسية الذي ينتقل عن طريق البعوض إلى البشر. ومن أعراضه الحمى وآلام العضلات والمفاصل الشديدة فضلا عن الصداع والطفح الجلدي والتقيؤ. فيروس كورونا في اليمن لقد أعلنت الحكومة اليمنية عن أولى حالات كورونا في اليمن بالفعل في الفترة الأخيرة. حيث سجلت حالة الإصابة الأولى بفيروس كورونا في اليمن بمدينة ساحلية جنوبية في العاشر من أبريل 2020. في الوقت نفسه سجلت الحكومة حالات إصابة كورونا في اليمن بثماني محافظات تخضع لسيطرتها. تبعتها منظمة الصحة العالمية التي أعربت عن قلقها من تفشي كورونا في اليمن. ذلك لأن الشعب اليمني لديه قابلية عالية للتعرض للأمراض والأوبئة . وما سبقبسبب نقص مستويات المناعة لديهم مقارنة بغيرهم من شعوب الدول الاخرى. ليس هذا فحسب، بل يتفاقم الأمر خطورة إذا علمنا قلة القدرة على إجراء الفحوصات على نطاق واسع. لقد صرحت الأمم المتحدة أن الزيادة المطردة في أعداد حالات الإصابة في الفترة الأخيرة تشير إلى سرعة انتشار الفيروس على مدار أسابيع بدون رصد. هذا الأمر يزيد بشكل كبير من احتمالية حدوث زيادة حادة في حالات كورونا في اليمن. ذلك لأن النظام الصحي متدهور فعلا بسبب الحروب التي شهدتها المنطقة طيلة الخمس سنوات المنصرمة. لقد تركت ملايين اليمنيين بين الجوع والفقر والمرض. تخيل أن أكثر من نصف السكان بل حوالي 80% أي ما يقدر بـ24 مليون نسمة. تابع .. كورونا في اليمن أكثر من 24 مليون نسمة يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الهيئات والمنظمات العالمية. فضلا عن أكثر من عشرة مليون إنسانا يواجهون خطر المجاعات. ما من شك أن فيروس كورونا في اليمن بدأ بالفعل بالانتشار على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد وسط مزيج عجيب من إنكار تفشي الفيروس و الخوف منه. الجميع هناك لا يريد قبول فكرة وصول فيروس كورونا اليمن. ويأتي الخوف من تلك الفكرة جراء الفقر الذي تعاني منه اليمن في وسائل الاستجابة والتعامل مع مثل هذا الفيروس. لقد كان كوفيد19 هو حقا القشة التي قصمت ظهر البعير. إذ انهار النظام الصحي من قبل نتيجة الحروب والآن يغلق عدد من المستشفيات أبوابها بسبب نقص معدات الوقاية الشخصية. فضلا عن نقص موظفي القطاع الصحي أنفسهم، الحل الوحيد يكمن في مساعدات المنظمات الدولية. تلك المنظمات الدولية التي يمكن التعاون معها من أجل توفير الامدادات الطبية وكذلك الموظفين الدوليين للتصدي لتلك الأزمة الإنسانية. النظام الصحي في اليمن ما من شك أن تدهور النظام الصحي في اليمن يعتبر نتيجة بديهية للصراع المستمر. لقد شهدت ميزانية السلطات والمراكز الصحية انخفاضا هائلا منذ سبتمبر 2016. مما أدى إلى وجود الكثير من المرافق الصحية بغير تمويل حتى لتغطية النفقات التشغيلية لدرجة أن العاملين في القطاع الصحي لا يجدون رواتبهم الأساسية. الأمر الذي أدى إلى موت أكثر من 14.8 مليون شخص حسب منظمة الصحة العالمية. منذ ذلك الوقت تعمل حوالي 45% من المرافق الصحية فقط في اليمن بطاقتها الكاملة. بينما تعمل نحو 38% من تلك المرافق الصحية جزئياً، فيما توقف العمل تماماً في 17% الباقية من تلك المرافق. ناهيك عن تضرر حوالي 274 مرفقا من المرافق الصحية نتيجة تعرضه للتدمير خلال الصراعات الدائرة في المنطقة. هذه البيئة لم تشجع بشكل من الأشكل أي من الكوادر الطبية عالية التخصص على البقاء. مما أدى إلى مغادرة اليمن من قبل الكثيرين من أخصائي وحدة العناية المركزة والأخصائيين النفسيين فضلا عن أطقم التمريض الوافدة. لقد بدأت المشكلة في التأزم جراء تصاعد الصراعد في مارس 2015. حيث أعلنت المرافق الصحية اليمنية عن تسجيل اكثر من 7600 حالة وفاة وحوالي 42 ألف حالة إصابة. الأمر كان خطيرا حقا قبل انتشار فيروس كورونا في اليمن. مستجدات كورونا في اليمن فهل يمكنك تخيل ما ستؤول إليه الأمور عقب الانتشار السريع لعدوى هذا الفيرس المستجد؟ّ! ولا يمكننا في هذا السياق تجاوز الأمر قبل التعرض لأزمة سوء التغذية. حيث يحتاج 4.5 مليون شخصا منهم مليوني طفل إلى العديد من الخدمات الصحية لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منها. فضلا عن معاناة حوالي 462 ألف طفل من مرض سوء التغذية الحاد الوخيم . مما يجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات التي قد تودي بحياتهم مثل فشل وظائف الأعضاء أو التهابات الجهاز التنفسي. فكيف سيصمد هؤلاء أمام الموجة العنيفة لانتشار مرض كورونا في اليمن في الوقت الذي انهارت فيه أقوى الأنظمة الطبية العالمية؟ لقد صرح بعض المواطنين اليمنيين أن الوضع حرج للغاية، إذ يموت العشرات يوميا بسبب كورونا اليمن. ليست مبالغة منهم ولكن لك أن تتخيل صور للموتى على قارعة الطريق. ناهيك عن الذين يموتون في البيوت خاصة في الأحياء التي تعاني الفقر والدمار. إنه مركز واحد فقط في عدن لعلاج كورونا اليمن. فلابد أن يكون ما يراه الأطباء هناك هو فقط قمة جبل الجليد على حد تعبير منظمة أطباء بلا حدود. فالناس يأتون متأخرين جدا للمركز طلبا لإنقاذهم، ومن الواضح أن الكثيرين لا يأتون أصلا. حيث يفضلون الموت في بيوتهم، إنه حقا وضع في غاية الألم. حالة الحرب بين الحوثيين المتمردين والحكومة اليمنية مرت خمس سنوات شهدت خلالها اليمن صراعا مريريا بين الحوثيين المتمردين من جهة والحكومة اليمنية من الجهة الأخرى، والجديدر بالذكر أن الحكومة هي الجهة الشرعية المعترف بها دوليا والمدعمة من قبل التحالف العسكري الذي تقويه المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، حيث تعتبر السعودية السنية أن الحوثيين هم حلفاء عدوتها اللدود دولة إيران الشيعية. لقد بدأ الحوثيون منذ عام 2014 بسط سيطرتهم على الكثير من أجزاء اليمن كان من ضمنها العاصمة اليمنية صنعاء حيث تم طرد الرئيس الشرعي من البلاد، وبذلك انتقل مقر الحكومة مؤقتا إلى المدينة الساحلية عدن الواقعة جنوب اليمن. لقد قام هذا الصراع بتدمير اليمن عامة كما حرم الملايين من اليمنيين من الحصول على نصيب كاف من الرعاية الصحية أو المياه النظيفة أو حتى الصرف الصحي، إنها من أكثر الأمور الأساسية التي تحول دون انتشار كورونا في اليمن. و نتيجة انتشار فيروس كورونا في اليمن بدأت السعودية عن طرق التحالف العسكري الذي تقوده تمديد وقف إطلاق النار مما يمنح الأمم المتحدة بعض الوقت لمحاولة الوصول إلى حل وسط بين الحوثيين والحكومة، إلا أن هناك بعض الأمور التي تعقد الوضع أكثر ومنها: عدم وجود حكومة مركزية تستطيع السيطرة على زمام الأمور في البلاد يجعل من احتواء فيروس كورونا أمر في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلا في الظروف الراهنة. هناك بعض القيود التي يفرضها التحالف العسكري بقيادة السعودية على توفير الامدادات الطبية والغذائية نتيجة للحصار الجزء للحوثيين. المتمردون الحوثيون أنفسهم أعاقوا بشكل كبير توزيع المساعدات المقدمة من الهيئات الدولية. الطريقة الوحيدة لقياس أثر فيروس كورونا هي بعدد الوفيات إن عدم معرفة الأعداد الحقيقية للحالات المصابة بفيروس كورونا في اليمن يجعل الأمر صعبا جدا حيث لا نستطيع تحديدا التخطيط الجيد للتعامل مع الحالات المحتملة الاصابة بها فضلا عن محاولة تجنب انتشاره. لقد أكدت الأمم المتحدة في السياق نفسه أن مع كل هذا النقص في أدوات الفحص، بالإضافة إلى التضليل وعدم الشفافية في الإعلان عن الحالات الموجودة في الحقيقة سواء من قبل الحوثيين أو الحكومة، كل هذا سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع العدد الفعلي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في اليمن إلى أضعاف مضاعفة. رغم أن أحد لا يستطيع تحديد الحجم الحقيقي لجائحة كورونا في اليمن إلا أن السلطات اليمنية في عدن تؤكد تسجيل معدل وفيات يتجاوز المعدل الطبيعي بثلاثة أضعاف. لقد تابعت سيارات البيك اب توصيل الجثث بدون مشييعين، لكن فقط بوجود عمال الرعاية الطبية الذين يحتمون في ملابسهم الواقية، هذا ما حذرت منه الأمم المتحدة منذ البداية، الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة وستكون له نتائج وخيمة جدا. التطور المتوقع لفيروس كورونا في اليمن رغم قلة الإحصائيات والأدوات اللزمة فيمكننا قياس الأمر على وباء الكوليرا الذي أصاب نحو 2.3 مليون شخص في اليمن، وفقد حوالي 4000 شخص حياته بسببه. إذ تتوقع الأمم المتحدة إمكانية إصابة ما بين 16 إلى 29 مليون شخص بفيروس كورونا في اليمن هذا بالإضافة إلى سقوط نحو 40.000 من الموتى على أقل تقدير إذا وضعنا في الاعتبار ضعف المناعة لدى اليمنيين مما يجعل مقاومتهم للفيروس ضعيفة جدا، لذلك صرحت هيئة إغاثة اللاجئين في الأمم المتحدة أن الأعراض ستكون قوية لا سيما مع نقص الغذاء. أطباء معرضون للخطر كما ذكرنا سابقا انهيار المنظومة الطبيعة وعدم وجود الأدوات الوقائية الشخصية اللازمة التي يحتاجها الأطباء الذين يخالطون الحالات المصابة بشكل مباشر مثل القفازات وأقنعة الوجه، هذا من غير شك هو السبب الرئيسي الذي أودى بحياة الكثيرين من الأطباء أو العاملين في المجال الطبي في المناطق التي انتشر فيها فيروس كورونا في اليمن سواء كانت تحت سيطرة الحكومة أو الحوثيين على حد سواء. أموال مساعدات قليلة لليمن الحرب والفقر والنزوح والهجرة والجوء والكولير وفيروس كورونا، كيف تقاوم اليمن كل تلك الأخطار؟ حتى أموال المساعدات التي كانت تعتمد عليها اليمن أصبحت أقل بشكل ملحوظ، ذلك لأن الكثير من المنظمات القائمة على أعمال الإغاثة المحلية اضطرت إلى التوقف عن العمل نتيجة نقص الأموال التي تأتيها نت الخارج، حتى أن هيئة إغاثة اللاجئين لا تملك الكثير من المال! اليمن تحتاج بشدة إلى سد تلك الفجوة القاسية، على الأقل تحتاج إلى سد الانهيار في الأنظمة الصحية المنهارة لمواجهة الخطر المحدق بالمنطقة. كيف ينتشر كوفيد 19؟ أظهرت الأبحاث القائمة على دراسة فيروس كورونا في اليمن وغيرها من الدول أن طريقة انتشاره في المقام الأول تعتمد على القطرات الصادرة من الجهاز التنفسي للشخص المصاب، الذي بدورها قد تسقط مباشرة على وجه الشخص السليم أو يقوم هو بنقلها إلى وجهه عن طريق يده الملوثة بها، ويمكن القول أن هناك طريقتين لانتشار فيروص كوفيد19 هما: • الانتقال المباشر حيث ينتشر من الشخص المصاب لغيره عن طريق الرذاذ الذي ينطلق من سعال أو عطاس الشخص المصاب أو حتى أثناء تحدثه، تلك القطرات الصغيرة من الرذاذ التنفسي الذي يخرج من أنف أو فم المصاب هي السبب الأساسي في انتشار الكورونا، والجدير بالذكر أن هذا الرذاذ يعتبر ثقيل نسبيا لذلك لا يستطيع الانتقال إلى مكان بعيد وإنما يسقط أرضا بسرعة أو على أي سطح يقابله. ومن الممكن أن يلتقط أي شخص تلك العدوى طالما قام بتنفس هذا الرذاذ إذا كان بالقرب من المصاب، لذلك كان من الضروري الحفاظ على مسافة من التباعد الاجتماعي لا تقل عن متر(3قدم) عن أي شخص تتحدث إليه، لاحظ أن الأشخاص العاملين في البيئة الطبية في اليمن هم الأكثر تعرضا للعدوى المباشرة نتيجة اختلاطهم بالمرضى والتعرض لافرازت أجهزتهم التنفسية من اللعاب أو المخاط. هذا بالإضافة إلى أن أكثر حالات انتشار الكورونا كانت بين أفراد أسرة المصاب أو العاملين معه والذين على اختلاط مباشر به. • الانتقال غير المباشر المرعب في الأمر أن هذه القطرات قد تسقط على أي من الأسطح المحيطة بالمصاب مثل الطاولات أو مقابض الأبواب أو درابزين السلم، إنها تقريبا أكثر الأماكن التي يكثر لمسها يوميا مما يسمح بانتقال عدوى الكورونا إلى الشخص السليم عن طريق لمس تلك الأسطح ثم لمس الفم أو الأنف أو العين حيث يقوم الفيروس مسرعا بالتسلل إلى الجهاز التنفسي للشخص السليم فيقوم بإصابته بالكورونا. ما هي أعراض كوفيد 19؟ بدراسة أعراض الكورونا على مدار الأشهر الماضية كانت هناك بعض منها أكثر شيوعا مثل الحمى والإرهاق والسعال الجاف، بينما كانت هناك بعض الأعراض الأقل شيوعا بين مصابي كورونا حيث يصاب بها البعض منهم دون الآخرين مثل آلام في الجسم والصداع واحتقان الأنف، وآلام الحلق و الاسهال، والتهاب الملتحمة، وعدم القدرة على التذوق أو الشم، والطفح الجلدي أو تغير في لون الأصابع سواء في اليد أو القدم. هذه القائمة من الأعراض ليست شاملة، إذ تم الإبلاغ من قبل بعض المصابين عن أعراض أخرى لكنها أقل شيوعًا، والجدير بالذكر أن تلك الأعرض قد تظهر خلال فترة تتراوح بداية من يومين إلى 14 يومًا من التعرض للإصابة بالعدوى. والمعروف أن تلك الأعراض لا تبدأ قوية ملحوظة الظهور بل تبدأ خفيفة وتشتد تدريجيا، والمخيف هنا أن بعض الناس قد يصابون بالعدوى دون علمهم بذلك حيث لم يشعروا سوى ببعض الأعراض الخفيفة، لكنهم في الوقت نفسه يعتبروا مصدرا لنشر الفيروس بين أصحاب المناعة الأضعف والتي قد يودى الفيروس بحياتهم. لكن لا ننسى أن واحد من كل خمسة أشخاص من مصابي كورونا يعانون من صعوبة شديدة في التنفس، ليس هذا فحسب بل تزداد المخاطر في المضاعفات التي تحدث لمبار السن والمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى مثل أمراض القلب والرئة وضغط الدم والسكري والسرطان، أما الجانب المضيء في الأمر هو أن حوالي 80% من المصابين يتعافون من المرض دون تناول علاج خاص بالقضاء على كورونا. جميع الأشخاص مهما كانت أعمارهم إنهم بحاجة إلى عناية طبية إذا أصيبوا بالسعال وصعوبة التنفس والحمى، بالإضافة إلى آلام أو ضغط في منطقة الصدر، وصعوبة النطق أو الحركة، لذلك يوصى كل من يشعر بتلك الأعراض محاولة التواصل مع الطبيب لتوجيهه إلى الاجراءات اللازمة للكشف عن الإصابة بالكورونا ومن ثم البدء في إجراءات العزل أو الحجر الصحي. هل يوجد علاج يزيح كورونا في اليمن؟ إلى الآن لم يتم الإعلان رسميا من قبل منظمة الصحة العالمية عن وجود لقاح أو أي دواء لعلاج كورونا في اليمن أو في أي دولة في العالم، إلا أن جميع الهيئات الصحية تبذل قصارى جهدها لتخفيف الأعراض التي يشكو منها المصابون، ويجدر بنا الإشارة إلى أن هناك العديد من العلاجات التي مازالت قيد الخضوع للاختبارات والتجارب السريرية. ويمكن علاج المصابين بالأعراض الخفيفة لكوفيد19 في المنزل، فإذا شعر أحد ما ببعض الأعراض التي قد يشك في أنها للكورونا فأول ما عليه فعله هو الخلود إلى الراحة، بالإضافة إلى الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل فضلا عن تناول الطعام المغذي، كما يجب على المريض عزل نفسه في غرفة منفصلة عن باقي أفراد الأسرة، ويفضل استخدام حماما منفصلا، فإذا لم يكن متاحا فيجب الالتزام بتعقيم أي أسطح يقوم بلمسها حتى لا يتسبب بانتشار المرض بين أفراد الأسرة. هناك بعض الأعراض التي تحتاج منك إلى اهتمام بالغ سواء كانت لديك أو لدى الشخص الذي تعتني به لأنها دليل على أن الأمر يزداد سوءا ومنها: - صعوبة التنفس - تغير لون الوجه والشفتين إلى الأزرق - الشعور المستمر بضغط على الجسم - ظهور تشوش ذهنيا لم يكن موجودا قبل ذلك أيا ما كان الأمر فالأساس هو أن على الجميع -المصابين وغير المصابين- اتباع نمط معيشي صحي لتجنب نشر كورونا في اليمن، يبدأ من الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتكامل، في هذه الأثناء يستحسن التواصل مع أصدقائك وأقاربك عن طريق الانترنت أو الهاتف، هذا سيقلل كثيرا من فرص الإصابة بمرض كورونا في اليمن، ولا ننسى الأطفال إنهم الأكثر احتياجا لمزيد من الاهتمام والحب في هذه الأوقات العصيبة من العزل وانتشار العدوى من حولنا، إن الشعور بالتوتر والحزن في أوقات الأزمات أمر طبيعي يحدث للكثيرين، لذلك حاول التغلب على هذا الشعور بالتحدث مع أصدقاء تثق بهم أو أحد أفراد أسرتك، أما إذا زاد الأمر عن طاقتك فاستعن باستشاري أو أخصائي صحي. ما الذي يمكن فعله لتجنب الإصابة بالمرض؟ كما يقال دائما الوقاية خير من العلاج، لذلك توصي المراكز الخاصة بمكافحة الأمراض والوقاية منها بضرورة اتباع الاحتياطات اللازمة للوقاية من كورونا في اليمن أو أي مكان آخر ومنها: - الابتعاد عن أماكن التجمعات الكبيرة والفعاليات المختلفة حرصا على عدم التقاط عدوى كورونا في اليمن. - إذا اضطررت للخروج في الأماكن العامكن فمن الضروري أن تضع الكمامة. - ابتعد مسافة تقدر بحوالي 2 متر عن أي شخص مريض أو حتى لديه أعراض تحتمل إصابته بالكورونا. - احرص على غسل كلتا يديك بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، واحرص كذلك على استخدام الكحول الذي لا تقل نسبة تركيزه عن 60% - عند الرغبة في العطاس أو السعال فأسرع بتغطية الفم والأنف بمرفقك أو استخدام المناديل الورقية متى توافرت وتخلص منها فورا بعد استخدامها. حاول قدر الإمكان تجنب لمس أي من العين أو الأنف أو الفم حتى لا تعطي فرصة للفيروس للتسلل إلى جهازك التنفسي ةمن ثم الإصابة بالعدوى. - من الضروري الاعتناء بتنظيف واطعير الأسطح التي نقوم بلمسها بشكل دوري. حماية الشخص الذي يقوم بالعناية بمصاب كوفيد 19 أما إذا كنت على اختلاط مباشر بأحد مصابي كورونا في اليمن كأن تقوم بالعناية بأحد مرضى كورونا في اليمن فيجب عليك توخي مزيد من الحذر من خلال الاجراءات التالية: حاول ما تمكنت من ذلك أن تبقي يديك بعيدة عن وجهك. واحرص على غسل اليدين بشكل متكرر مدة 20 ثانية على الأقل، خاصة إذا تواجدت مع المريض في الغرفة نفسها. ارتدي الكمامة الواقية طوال الوقت ولا تلمسها أبدا بيدك. وإذا رغبت في استبدالها بأخرى نظيفة فقم بخلعها عن طريق أحبالها وتخلص منها فورا ثم اغسل يدك بالماء والصابون. استخدم البخاخات والمناديل المبللة لتنظيف الأسطح في المنزل يوميا. بما في ذلك مقابض الابواب والطاولات وكاونترات المطبخ، وكل سطح يتم لمسه بشكل متكرر. أثناء التنزيف خصص لغرفة وحمام المريض أدوات نظافة منفصلة عن التي تستخدمها. ارتدي القفازات أحادية الاستخدام أثناء جمع الملابس المتسخة وتجنب هزها وابعدها عن ملامسة جسمك. استخدم مسحوق الغسيل العادي مع ضبط الحرارة على أعلى درجة مناسبة. اغسل يديك أيضا بعد نزع القفاز وألقه حالا في النفايات، لا تنس غسل وتعقيم سلال الغسيل أيضا. افعل الشيء نفسه عند التعامل مع أطباق الطعام واحرص على غسلها بالماء الساخن والصابون. من أهم الخطوات التي عليك اتباعها تجنب التعامل المباشر مع سوائل وفضلات المريض. لا بد أن يحرص الجميع على عدم استقبال أية زائرين إلى أن يتم التأكد من تعافي مريض الكورونا تماما. إصابة الأطفال والمراهقين بمرض كوفيد-19 نظرا للحالات المصابة فإن احتمالية إصابة الأطفال أو المراهقين بفيروس كورونا في اليمن لا يختلف كثير عن غيرها من الفئات العمرية المختلفة، إلا أنهم أقل عرضة للإصابة بالمضاعفات أو الأعراض الشديدة، لكن لا يزال الأمر ممكنا على أية حال في تلك الفئة العمرية، لذلك ينبغي على الأطفال أو المراهقين اتباع نفس التعليمات السابقة للعزل الذاتي إذا ظهرت عليهم أية أعراض للمرض، ومن المهم أيضا أن يتجنب الأطفال مخالطة كبار السن من الذين هم أكثر عرضة للإصابة. ماذا يفعل من اختلط عن قرب بمصاب كورونا في اليمن؟ ذكرنا من قبل أن اليمن من أكثر المناطق المعرضة للأمراض مثل الملاريا أو حمى الضنك، لذلك إذا كنت قد خالطت عن قرب أحد المصابين بفيروس كورونا في اليمن فعليك اللجوء إلى العزال الذاتي نظرا لعدم توافر الرعاية الصحية اللازمة في اليمن. ماذ يعني العزل الذاتي؟ إنه أحد الوسائل المهمة لحماية من حولك إذا شككت في احتمالية إصابتك بفيروس كورونا في اليمن، ويقصد به تحديدا التزام الشخص المصاب بأعراض الحمى أو السعال أو غير ذلك بالبيت وعدم الخروج لأي غرض كان، ويكون الحجر الصحي على النحو التالي: اختيار غرفة جيدة التهوية واحرص أن يكون بها مرحاض خاص وصابون لتنظيف اليدين. إذا لم تستطيع العثور على تلك الغرفة فاحرص دائما على مسافة متر على الأقل بينك وبين أفراد أسرتك. من الضروري مراقبة الأعراض بشكل مستمر حتى لا يزداد الأمر سوءا. تواصل مع طبيب هاتفيا على الأقل لو شعرت بأن الأعراض تزداد مع وجود صعوبة في التنفس. من المهم أن تحافظ على حالتك النفسيو جيدة، قم بذلك عن طريق التواصل عبر الهاتف أو الانترنت مع أصدقائك أو أحبتك. الفرق بين العزل الذاتي والحجر الصحي الذاتي والتباعد الجسدي الحجر الصحي هو تقييد الأنشطة وعزل الأشخاص من غير المرضى والذين ربما تعرّضوا للإصابة بعدوى كوفيد-19. ويكمن الهدف من الحجر الصحي في منع انتشار المرض على الرغم من عدم أي أعراض على الشخص. أما العزل فيعني عزل الأشخاص المرضى الذين تظهر عليهم أعراض مرض كورونا في اليمن . كذلك يكون العزل لهؤلاء المتوقع إصابتهم بالمرض نتيجة مخالطة المصابين حيث يمكنهم نقل عدواه، وذلك لمنع انتشار المرض. وفيما يخص التباعد الجسدي أو الاجتماعي فيعني الابتعاد عن الآخرين جسدياً. حيث توصحى الهيئات الطبية بالابتعاد عن الآخرين بشكل عام مسافة لا تقل عن متر واحد. ويعتبر التباعد الجسدي نصيحة عامة يجب على الجميع تطبيقها حتى ولو كانوا في صحة جيدة ولم يتعرضوا لعدوى مرض كورونا في اليمن. فعالية ارتداء الكمامة الطبية هناك بعض الفئات التي يجب عليها أن تحرص على وضع الكمامة ومنها: العاملون في مجال الصحة، حيث تعمل مخالطتهم القريبة بالمرضى على رفع نسبة الاصابة بفيروس كورونا غي اليمن. المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض كوفيد19. وذلك لأن الرذاذ الذي يخرج من جهازهم التنفسي أثناء العطس أو السعال أو حتى الكلام قد يعمل على نشر العدوى . يبدأ الفيروس بالانتشار إذا ما استطاع الوصول إلى وجوه الآخريين المحيطين بالمرضى. كذلك ينتشر إذا سقط ذلك الرذاذ على الأسطح من حولهم. أما في حالة وضع الكمامة فيعمل ذلك على حماية القريبين منه. الأشخاص الذين يقدمون الرعاية المنزلية لمرضى كوفيد 19. لأنهم أيضا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب المخالطة بالمرضى عن قرب لفترات طويلة. كيف ينتهي وباء كورونا في اليمن؟ بقراءة الأوبئة التاريخية على مر التاريخ يصرح الخبراء أن جائحة فيروس كورونا يمكن أن تنتهي بإحدى طريقتين: إما بالطريقة الطبية عن طريق اكتشاف لقاح مناسب يستطيع التغلب على المرض. أو الطريقة الاجتماعية بمعنى أن الناس قد تمل من فرض القيود الاجتماعية. أو تقوم الدول باعلان نهاية الحظر حتى مع استمرار انتشار الفيروس دون الوصول إلى علاج فعال أو لقاح مناسب. لقد حدث هذا بالفعل في بعض المناطق التي رفعت فيه القيود نظرا لتزايد الأزمة الاقتصادية الناتجة عن إجراءات الإغلاق العامة.