"العراده" يناقش قيادة مأرب لفعل التدابير اللازمة لمواجهة أضرار السيول

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

ترأس محافظ مأرب رئيس لجنة الطوارئ اللواء سلطان العرادة اجتماعاً موسعا،ً ضم وكيل المحافظة للشؤون الإدارية عبدالله الباكري ووكيل المحافظة لشؤون المديريات الغربية محمد المعوضي ورئيس المكتب الفني الدكتور علي الجبل ومدراء عموم المكاتب المختصة بالمحافظة ومدراء عدد من المديريات، ناقش التدابير اللازمة لمواجهة أضرار السيول والعواصف التي شهدتها عدد من مديريات المحافظة.

وناقش الاجتماع الإجراءات العاجلة والضرورية لمنع وقوع كارثة – لاسمح الله - جراء تدفق السيول الخارجة عن سد مأرب بعد ارتفاع منسوبه المائي ووصوله مرحلة المفيض لأول مرة منذ إعادة تشييده، ملحقاً أضراراً بمئات الأسر النازحة وممتلكات المواطنين في كل من ذنة والروضة بمديرية صرواح وتدفق المياه باتجاه مديرية الوادي، في ظل استمرار السيول الواصلة إلى السد.

ووجه المحافظ العرادة خلال الاجتماع بتشكيل لجان فرعية عن لجنة الطوارئ بالمحافظة في كل المديريات، وأقر تشكيل لجنتين بشكل عاجل في مديريتي صرواح ومأرب الوادي تتكون من المكاتب المختصة والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ومدراء المديريات لمواجهة والحد من الأضرار الناجمة عن تدفق مياه السد بعد المفيض.

كما شدد المحافظ العرادة على مدراء العموم في مختلف مديريات المحافظة متابعة سير حركة السيول وتنبيه المواطنين وإغاثة المتضررين، وتفقد الطرقات العامة والفرعية والقيام بإصلاحها وردمها على وجه السرعة .. موجها بإضافة ست قطع للشق (دركترات وشيولات) لفتح ممرات آمنة للعالقين والمناطق التي حاصرتها وتحاصرها السيول، وعمل مصدات ترابية وأسمنتية بشكل عاجل، مع توفير القطع التابعة لها من شاحنات نقل للأتربة وأدوات شق وردم على نفقة السلطة المحلية.

وأشار المحافظ العرادة إلى التبعات الناجمة عن فيضان مياه سد مأرب والمخاطر التي قد تحدث عن استمرار فيضانه، وهو مايتطلب تنفيذ معالجات آنية وأخرى استراتيجية بدءاً من إغاثة المتضررين وفتح ممرات وطرق آمنة، وعمل مصدات للسيول، وصيانة الطرق المتضررة، والانتقال إلى إنشاء كباري على الطريق الدولي الذي تمر عبره مياه السد، وإنشاء قنوات مفيض إضافية تتوزع من خلالها المياه الخارجة وتخفض من مستوى الضغط الناجم عن تدفقها باتجاه مجرى واحد كما هو الحاصل الآن، إضافة إلى مشاريع الاستفادة من هذا الوفر المائي الذي سيعود بالنفع على المخزون المائي بالمحافظة، وتوسع القطاع الزراعي والغطاء النباتي.

وفي الاجتماع قدم مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين سيف مثنى، تقريرا موجزا عن أبرز الجهود التي نفذتها الوحدة لإغاثة المتضررين، منها تغطية أبرز الاحتياجات الأساسية للنازحين عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتوزيع 2300 سلة غذائية وأضاحي العيد وضخ صهاريج المياه النظيفة إلى كل الأسر النازحة والمتضررة، وتخصيص صهاريج مستمرة لمناطق أراك والروضة.

وأكد مثنى أن الوحدة التنفيذية وبناءً على توجيهات قيادة السلطة المحلية أقرت توزيع مساعدات نقل 475 أسرة تضررت من السيول بتمويل محلي ، كما تمكنت من فك الحصار عن الأسر العالقة بمنطقة أراك من خلال فتح الخط الواصل إليهم، إلى جانب استمرار العمل على شق طرق ومداخل آمنة إلى منطقة الروضة.

وأشاد مثنى في ذات السياق بما تقدمه السلطة المحلية بمحافظة مأرب من دعم كبير لجهود الوحدة التنفيذية في مساندة وإغاثة النازحين وحرصها على تخفيف معاناتهم جراء النزوح والتشرد.

 

إقرأ أيضاً : ثلاثة عوامل رئيسية في إخفاق سعي المجلس الانتقالي الى جنوب مستقل