انخفض الإنتاج الصناعي في الصين في الشهرين الأولين من العام الجاري بنسبة 13.5٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهذا المؤشر هو الأضعف في الثلاثين سنة الماضية . وأفاد تقرير نشرته وكالة "رويترز" بحدوث انخفاض أيضا في الاستثمارات في الأصول الثابتة بنسبة 24.5٪، ومبيعات التجزئة بنسبة 20.5٪، فيما ارتفع معدل البطالة في فبراير إلى 6.2٪ مقارنة بالرقم المسجل في ديسمبر، وبلغ 5.2٪. كل ذلك يعود إلى تفشي عدوى فيروس كورونا، حيث رصد أن المشترين المحتملين يتوخون عدم زيارة الأماكن المزدحمة مثل مراكز التسوق والمطاعم ودور السينما، بسبب الخوف من الإصابة بالعدوى. وعلى الرغم من أن ذروة الوباء في الصين تم تجاوزها، إلا أن المحللين يحذرون من أن الوضع الاقتصادي يحتاج إلى عدة أشهر ليعود إلى طبيعته، علاوة على أن انتشار العدوى السريع في أرجاء العالم يمكن أن يقلل من الطلب على المنتجات الصينية. وكان تشانج هان هوي، السفير الصيني لدى روسيا، قد صرح في وقت سابق بأن تأثير وباء فيروس كورونا الجديد على اقتصاد بلاده قصير الأمد، وهو بشكل عام تحت السيطرة.