من هي القديسة المصرية آيا صوفيا وكيف شيدت كنيستها في تركيا؟

قبل 4 سنة | الأخبار | منوعات

 

أعد الباحث المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية الدكتور حسين دقيل، دراسة عن القديسة المصرية آيا صوفيا، ووقائع بناء كنيستها في تركيا.  

ووفقا لجريدة "أخبار اليوم" أكد الباحث في الدراسة أن آيا صوفيا باليونانية تعني آجيا صوفيا Αγιά Σοφιά ومعناها "الحكمة الإلهية".

ولفت إلى أن القديسة المصرية صوفيا قبطية ولدت بمنطقة البدرشين بالجيزة مع نهايات القرن الأول الميلادي، وكانت تعبد الأوثان وكان لها جارات مسيحيات فرأت منهن خلقا طيبا ولمست فيهن روح المحبة والمودة، فاعتنقت المسيحية، ولازمت الصلاة والصيام ومحبة الفقراء.

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة، موضحا أن أنباء إيمان القديسة صوفيا بعد أن ذاع صيتها وصلت إلى الوالي الروماني في مصر كلوديوس خلال حكم الإمبراطور الروماني المتعصب هادريان (117 ـ 138م)، بأن صوفيا الوثنية حولت عقيدتها فصارت مسيحية فأمر بإحضارها ومحاكمتها فلما مثلت بين يديه سألها عن معتقدها، فأجابته بأنها كانت عمياء تعبد الأوثان ثم أبصرت وصارت مسيحية.

وتابع: "فاستشاط الوالي غضبا وأمرها بالعودة إلى الوثنية، فأبت وأخبرته بأن تلك الأوثان لا تزيد عن كونها حجارة لا تنفع ولا تضر، فأمر جنوده بضربها بالسياط لعلها تعود، غير أنها ما ازدادت إلا إصرارا فأمر الجنود أن يقوموا بكي مفاصلها بالنار".

ويتابع الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن كلوديوس بدأ يفكر في طريقة أخرى لردها عن عقيدتها، فبدأ يحسن معاملتها وأرسل إليها زوجته كي تلاطفها وتعدها بأنها إن تركت المسيحية فستمنح الكثير من الخيرات من الوالي، لكنها ظلت على ثباتها حينها أمر الوالي بقطع لسانها وحبسها في سجن مظلم.

وفي النهاية أمر بقطع رأسها، وقبل تنفيذ الحكم قامت فصلت صلاة طويلة وسألت ربها بأن يسامح الوالي وجنده.

وينوه الدكتور ريحان إلى أن الإمبراطور الروماني قسطنطين العظيم وأمه الملكة هيلانة سمعا بالقديسة صوفيا سنة 325م، فأمرا بنقل رفاتها من مصر إلى مقر الحكم في مدينة القسطنطينية وبنى لرفاتها قسطنطين كنيسة عظيمة وسماها كنيسة صوفيا.

وأشار إلى أن الكنيسة القديمة احترقت، وقام الإمبراطور جستينيان الأول بإعادة بنائها سنة 537م وحولها السلطان محمد الفاتح عام 1453م إلى مسجد ثم حولها كمال الدين أتاتورك عام 1934م إلى متحف يجمع العناصر المعمارية والفنية للمسيحية والإسلام  حتى قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويلها إلى مسجد لنزعات شخصية وحيل انتخابية لا علاقة لها بدين أو حضارة أو ثقافة.

المصدر: أخبار اليوم

 

إقرأ أيضاً ؛ آخر تحديث لاسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الاجنبيه