كتب إيفان أباكوموف وأوكسانا بوريسوفا، في "فزغلياد"، حول أسباب إصرار ترامب على سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، ومدى قدرته على الوفاء بهذا الوعد. وجاء في المقال: وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار أسلافه بإرسال قوات إلى الشرق الأوسط بأكبر خطأ في تاريخ البلاد.
ووفقا للباحث في الشؤون الأمريكية، بوريس ميجوييف، يريد ترامب الوفاء بوعد قطعه لناخبيه حتى قبل انتخابات العام 2016، وهو سحب القوات من الشرق الأوسط. وبحسب ميجوييف، فإن سحب القوات من سوريا أو العراق ممكن. فقال لـ "فزغلياد": "قد يكون السبب رغبة ترامب في أن يظهر للناخبين اختلافه جذريا عن أسلافه. وهذه اللحظة المناسبة الآن، خاصة بعد أن راح الرؤساء السابقون، كلينتون وبوش الابن وأوباما، يستعرضون دعمهم لجو بايدن".
وبحسب المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، فإن وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أصبح رمزا لقيادة أمريكا للعالم. لذا، فلن يغادروا المنطقة كليا. وقال لـ"فزغلياد": "لكن سيكون هناك انخفاض كبير في الوجود الأمريكي ومحاولات لنقل هذا الوجود إلى التمويل الذاتي".
ويرى كورتونوف في رخص النفط سببا لتراجع اهتمام واشنطن بالشرق الأوسط. فـ "ذلك يقلل من القوة الشرائية للدول النفطية في سوق السلاح الأمريكية. فهم يتحولون إلى شركاء تجاريين أقل أهمية للولايات المتحدة".
بالإضافة إلى ذلك، فشلت التدخلات الأمريكية الأخيرة في الشرق الأوسط بشكل عام في تحقيق النتيجة المرجوة.
و"بالتالي، فقد تراكم التعب من الشرق الأوسط، لدى ترامب شخصيا والمجتمع الأمريكي عموما. أرادوا بناء ديمقراطية واقتصاد سوق ومؤسسات مستقرة للدولة، هناك، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق. إلى ذلك، فترامب لم يسع في يوم من الأيام إلى توسيع الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط. وهو، منذ العام 2016، وعد بمغادرة تلك الأراضي. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يريد ترامب أن يُظهر أنه على الرغم من عدم وفائه بوعده بالكامل، إلا أنه لا يزال يسعى إلى ذلك. كما لو أنه يقول، امنحوني أربع سنوات أخرى، لأتمكن من الوفاء بوعود العام 2016".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
إقرأ أيضاً ؛ رئيس جامعة صنعاء التابع للحوثي يمنع إقامة حفلات التخرج ويصدر تعميماً بمنع الاختلاط