اليوم نعود لكم بقصة كفاح طالب يمني اخر ،و درس اخر في عدم اليأس، طالب سعى جاهدا للحصول على منحة دراسية في اصعب الظروف. وبفضلها استطاع ان يفيد البشرية اجمع ! ولكن نذكر قبلها ان باب التقديم للمنح الصينية والروسية عن طريق منحتي مازال مفتوح للراغبين الدكتور البروفيسور/ راشد القباطي!
احدهم قال عنه انا في مدينه نيويورك . وفي مستشفى في قلب منهاتن . اكبر طبيب جراح فيه يمني ما صدقت قوه كلمه في المستشفى وكيف كان لازم كل الدكاتر ياخذو منه تصريح لفعل اَي عمليه كبيره.
اختير البروفيسور راشد عبدالله عبدالرحيم القباطي كأفضل شخصية عربية في الولايات المتحدة الامريكيه لعام 2017 ـ فمن هو الطببيب الخارق اليمني !
فتي في التاسعة من عمره، عمل في مقهى ومغسله ثم صبي منزل وطالب علم الى ان أصبح من اكبر جراحي العالم في امريكا! محطات سريعة: - 1932م: مولده في قرية عيريم القبيطه، تعز. - 1941م: انتقل إلى عدن للعمل في مطعم ومقهى. - 1942م: عمل في مغسله تنظيف وكي ملابس. - 1943م: عامل تنظيف في مركز صحي تابع للصليب الأحمر. - 1945م: كان القنصل الأمريكي في عدن بحاجة إلى صبي يقوم بالأعمال المنزلية لديه، وتقدم راشد لهذه الوظيفة وعند مقابلته قال له القنصل ماذا تريد؟ فأجاب: أريد أن أعمل لأدرس وأصبح طبيبا. فوافق القنصل، وسجله في المدرسة في الصف الاول متكفلا بالنفقة عليه. - 1946م: انتقل القنصل من عدن إلى جده (السعودية) فقرر أن ينتقل معه لخدمته ومواصلة دراسته، ومن غير علم أسرته بذلك. - 1947م: انتقل القنصل إلى بيروت (لبنان) واخذه معه و هناك الحقه بالمدرسة الأمريكية في بيروت ليواصل دراسته الاساسية فيها. - 1948م: انتقل مع القنصل إلى المحطة الأخيرة وهي أمريكا حيث التحق هناك بمرحلة التعليم الثانوي خلال الفترة 1952-1948م، وكان من الطلبة المتميزين في المدرسة مع استمراره في اداء عمله كصبي خدمة منزل القنصل. - 1952م - 1956م: الدارسة الجامعية لمرحلة الطب التمهيدي، حيث قام الدكتور راشد بإرسال برقيه للإمام احمد بن حميد الدين يطلب منه اعتماد منحه دراسية له وحصل عليها بعد موافقة الإمام بذلك. - 1956م: الزيارة الأولى لليمن، وخلال هذه الزيارة أتفق مع صهره (زوج اخته) والذي كان يعمل في عدن بأن يلحق جميع إخوانه في المدرسة وتكفل بإرسال ما يلزم لهم من مصاريف تفيهم متطلبات حصولهم على فرصة التعليم وتقيهم ما يعيق سبيل تحقيق ذلك، فأصبح منهم ثلاثة أطباء واثنين مهندسين. - 1956م - 1960م: المرحلة الثانية في كلية الطب، وفي السنه الثالثه من تلك المرحلة تزوج زوجته الاولى (أم أبنائه: ليلى، ردمان، روزان، والين). - 1960م - 1965م: فترة التدريب والإقامة الطبية. - 1971م: زيارة عاجلة الى عدن بسبب مرض والدته، وهناك اجرى لها بنفسه عملية جراحية لم يؤدي نجاحها فقط الى ان تكون من اسباب شفاء والدته، بل كان ذلك النجاح في اجراء العملية محل فخر اهل قريته "عيريم" واهم اسباب ودوافع العديد منهم لليقين باهمية تعليم اولادهم والسعي لان يصبحوا مثل "الدكتور راشد"، حتى انه وبعد بضعة سنوات فقط من تاريخها اضحى ما يربو على عشرين طبيبا جامعيا هم من ابناءتلك القرية "الصغيرة". - 1981م: قام بزيارة أخرى لليمن تلبية لدعوة رسمية من وزير الصحة لعمل تقييم للوضع الصحي في اليمن. - وفي عامي 1996م و 1999م، كرر زياراته الى اليمن تلبية لدعوة من جامعة العلوم والتكنولوجيا كخبير بالتعليم الطبي. وختاما فإن الكتاب يحتوي على تفاصيل كثيرة وحكايات مثيرة في درب تميز ونجاح "راشد عبده"، حيث أصبح مديرا للتعليم الجراحي في مستشفى إليزابيث وأستاذ الجراحة في كلية الطب لجامعات أوهايو الشمالية والشرقية في أمريكا وخبيرا استشاريا للعديد من الجامعات. قيل عنه في اليمن البرفسور راشد عبده القباطي ، إلتقيت به عدت مرات بالعاصمة صنعاء وكنت أجلس معه كثيرا بالجناح الخاص به ، صاحب تجارب بالحياة ، ذو نظرة ثاقبه ، سريع البديهه ، ينظر للأشياء عن بعد ، وهو صاحب التجربه ، التجربه النابعه عن خبرته وتجاربه بالحياة ، أواخر التسعينات جاء لزيارة جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء ، وكانوا قد شرعوا ببداية العمل بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا .. ولكن ليس بموقعه الحالي ، وإنما مكان كلية الطب حاليا ، فقال للدكتور طارق سنان رئيس مجلس الإدارة ، والبرفسور داؤود الحدابي رئيس الجامعة أنذاك ونائب رئيس مجلس الإدارة ، هذا المكان لا يمكن ان يكون مستشفى وإنما يمكن أن يكون كلية للطب لبعده عن الطريق وسيكون بعيدا عن مرتاديه والوصول إليه للمرضى سيكون متعبا وبه مشقه وعناء ، وسوف يضطرون للذهاب بحالاتهم لاقرب مستشفى لهم وإن كانت خدماته أقل من خدمات هذا المستشفى ، وانما المستشفى يجب ان يكون قريب من الطريق لاسعاف الناس وسهولة الوصول إليه ، ويكون قريبا لتموينه بالخدمات وتزويده بالمستلزمات والادويه ، وقريبا من المواصلات ، فما كان من الدكتور طارق سنان رحمة الله تتغشاه الا النزول عند رأيه وتم الشروع ببناء المستشفى بشارع الستين عند رغبة البرفسور راشد عبده القباطي ، . على العموم عاد لزيارتنا ونحن بالمستشفى عام 2006م عاد بعد إفتتاح المستشفى بأربعة أشهر ، عاد والعمل به قد بدأ يدب فيه وكان بداية أشهر العمل وجلس شهرا كاملا وانهى الشهر بمحاضرة توعويه سجل بها كل ملاحظاته ونصائحة واذكر انه طلب من كليات الجامعه أن تحرص على أن يكون عدد الخريجين منها لا يزيد عددهم عن عشرة طلاب بكل قسم بشرط متابعتهم والاهتمام بهم وأن لا يتخرجوا إلا وقد وفروا لهم فرص عمل .. وقال : أن له بنات واولاد دكاترة بالجامعات ومهندسين والى الان تقوم الجامعه التي تخرج هو منها تسأله سنويا كيف أولادك وقد تخرجوا وتزوجوا وأنجبوا وتسأله عليهم واحدا واحدا وعن اولادهم ومستواهم العلمي ، ويقصد من هذا أن يعتنوا بخريجيهم، ويعتمدوا على الكيف لا عن الكم ويعطوا له نوع من الاهتمام والتحفيز ويتابعوا حالتهم ومستواهم ووضعهم الإقتصادي لرفع المعنويات ودفعهم الى مستوى أعلى وارقى ليعملوا لطلابهم نوع من الدعم والتحفيز والمعنويه !! وكان يعطي ملاحظاته على كل شيئ ويكتبها ويقول لا ترتفع المؤسسات إلا بالتوثيق والتشييك وعمل الحلول لكل صغيره وكبيرة ، حتى لا تتكرر الأخطاء وتكبر وتنتشر فتصبح لهم مأخذا سلبيا، وشاهد العيادات مزدحمه ومكتضة فقال ينبغي أن يكون هناك مبنى خاص بالعيادات ويكون به أقسام والقسم يكون به عددا من العيادات الإستشاريه لخدمة العملاء وسهولة الاجراءات والمعاينه وفعلا نزلوا عند رغبته وأخذوا برأيه ونفذوا كل ما طلب منهم وقال أتمنى بالزيارة القادمه تنفيذ جميع المقترحات وان تكون زيارتي القادمه خالية من كل ما ذكرت .