اتفاق "تاريخي" للسلام أعلن عنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، بين الإمارات وإسرائيل، في خطوة قال إنها ستمهد الطريق لخطوات مماثلة تتخذها دول عربية وإسلامية في المستقبل.
الاتفاق، الذي سيعرف بـ "اتفاق إبراهيم"، يعتبر الأول من نوعه منذ أن وقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام عام 1994، ومن أبرز بنوده موافقة إسرائيل على تعليق بسط سيادتها على مناطق من الضفة الغربية كانت تدرس ضمها.
ويرى مراقبون أن الخطوة الإماراتية ستشجع العديد من دول المنطقة على الحذو حذو أبوظبي وإبرام اتفاقات مشابهة مع إسرائيل خلال المستقبل القريب. ويقول كبير المستشارين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ريتشارد غولدبيرغ إن "دول البحرين وعمان والسعودية، وربما في يوم من الأيام العراق ستمضي باتجاه السلام مع إسرائيل".
ويضيف غولدبيرغ في حديث للحرة: " كان يجب أن تكون هناك دولة أولى، ويعزى الفضل في ذلك للإمارات لشجاعتها في المضي قدما باتجاه عقد اتفاق السلام مع الإسرائيليين".
ويتابع أن "منطقة الشرق الأوسط تتطور سياسيا واقتصاديا، وهناك تهديدات جديدة منها إيران، وأسباب عديدة تجعل دول المنطقة تقرر أن تعقد سلاما مع إسرائيل لمستقبل شعوبها". واعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اتفاق تطبيع العلاقات الذي توصلت اليه بلاده مع إسرائيل خطوة "جريئة لضمان حل الدولتين".
وصدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة جاء فيه أن الاتفاق ينص على "مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة". وتعتقد الباحثة في شؤون الشرق الأوسط روان رجولة أن الخطوة الإماراتية ستشجع جميع دول مجلس التعاون الخليجي على التطبيع مع إسرائيل. وقالت رجولة، التي تسكن ولاية فيرجينيا، للحرة
"سنشهد المزيد من الاتفاقات المماثلة، سواء مع دول مجلس التعاون الخليجي بأجمعها التي ستلحق بالإمارات بالإضافة إلى السودان".
وكان البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل أشار إلى أن الوفود ستجتمع في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات بشأن الرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والطاقة والسياحة والرعاية الصحية. وسيشارك البلدان أيضا في مكافحة جائحة فيروس كورونا. هذا الإعلان يجعل الإمارات أول دولة خليجية عربية تفعل ذلك وثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية نشطة مع إسرائيل، بعد مصر والأردن.
وكانت مصر قد أبرمت اتفاقا للسلام مع إسرائيل في 1979، وتبعها الأردن في 1994. واعترفت موريتانيا بإسرائيل في 1999، لكنها لاحقا قطعت العلاقات معها في 2009 بسبب الحرب على غزة آنذاك. بالنسبة لإسرائيل، يأتي الإعلان بعد سنوات من افتخار نتانياهو بتمتع حكومته بعلاقات أوثق مع دول عربية مقارنة بالمعترف بها علنا.
ولم تصدر حتى الآن مواقف من دول عربية عدا مصر التي ثمن رئيسها عبد الفتاح السيسي الاتفاق باعتباره خطوة "من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط"
واليمن التى أعتبرت اتفاقية السلام خيانة بينما رحبت الكويت والاردن وسكوت تام للسعودية