أفاد تقرير لموقع "واللا" الإعلامي المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، بأن تل أبيب قلقة إزاء التعاون بين السعودية والصين في المجال النووي، وقد أبلغت واشنطن بذلك.
وحسب التقرير، فإن مسؤولين كبارا في الاستخبارات الإسرائيلية اتصلوا بنظرائهم الأمريكيين للتعبير عن "قلقهم البالغ" إزاء التعاون بين الرياض وبكين.
ولفت المسؤولون إلى أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعامل مع الملف على أنه حساس للغاية من الناحية السياسية، حيث تعتبر إسرائيل السعودية حليفا مهما في مواجهة إيران.
وأضاف المسؤولون أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ووزارات الخارجية والاستخبارات والدفاع ولجنة الطاقة الذرية تتابع التطورات الخاصة بما وصفوه "البرنامج النووي" السعودي، لكن مكتب رئيس الوزراء وجه بعدم التطرق إلى هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال.
ونقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "هناك مؤشرات مقلقة ولكن من غير الواضح إلى حد كاف حتى الآن ما يجري بالضبط في هذه المنشأة".
وأضاف أن هذه المسألة "غير واضحة أيضا بالنسبة للأمريكيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما إذا كانت الوكالة تعتزم التحقق من ذلك".
ويشار إلى أن المصنع السري المفترض خاص بصناعة ما يسمى بـ"الكعكة الصفراء"، وهي مادة خام تستخدم في تخصيب اليورانيوم ولا تعتبر صناعتها انتهاكا لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وليست السعودية ملتزمة بإبلاغ الوكالة الدولية.
لكن تقرير "واللا" يشير إلى أن ذلك قد يكون الخطوة الأولى باتجاه إطلاق برنامج نووي مستقل، ويرجح أن يتطور ذلك إلى برنامج نووي عسكري في المستقبل.
وحسب تقييمات المسؤولين الإسرائيليين، فإن السعودية أقامت تعاونا مع الصين، لأن الصينيين لم يطلبوا منها ضمانات بأن يكون البرنامج مدنيا بحتا، الأمر الذي تطالب به الولايات المتحدة دائما.
وذكر مسؤولون إسرائيليون للموقع، لم يكشف عن أسمائهم، أن الحديث يدور عن مصنع سري للمواد البدائية التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم في السعودية بالقرب من العاصمة الرياض.
وأشار المسؤولون إلى أن الكشف عن هذا التعاون جاء في التقارير الإعلامية لصحيفتي "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتين في وقت سابق، وورد فيها صور من الأقمار الصناعية للمنصنع المذكور