قال وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام، إنه يجب عدم الالتفات للتصريحات والتغريدات المتعلقة ببناء سد النهضة.
وأشار إلى أن إعلان المبادئ لا يوجد فيه بند يمنع البناء أثناء التفاوض، والمهم ليس في نسب البناء بل في الملء والتشغيل.
وأضاف علام لموقع "مصراوي"، أن المفاوضات ستنتهي قبل أن تقوم إثيوبيا بعملية الملء الثاني بحسب الخطة الموضوعة، لافتا إلى أن وقت التلاعب والمماطلة انتهى، ومصر ترفع شعار إما التفاوض وتوقيع الاتفاق أو اللجوء إلى القانون الدولي لاتخاذ خطوات أخرى.
وأشار وزير الري الأسبق، إلى أهمية التواصل وتوقيع اتفاق ملزم لكل الأطراف، مضيفا: "مصر والسودان يشكلان جبهة قوية لجبح أطماع إثيوبيا في نهر النيل".
وقال الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري السابق، إن مثل هذه التصريحات تؤثر بالتأكيد على مناخ المفاوضات، مشيرًا إلى أن القاهرة لا تنظر لهذه الأمور، فالأهم منها نتائج محاضر الجلسات التفاوضية.
وأضاف القوصي أنه بالفعل المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، ستحتوي على 18.4 مليار متر مكعب، بعد ارتفاع الجزء الأوسط، لافتا إلى أن إثيوبيا تتصرف وكأن المفاوضات نتائجها من عدمها تحصيل حاصل، وهذا تجلى في الملء الأول، وحاليًا في الإعلان عن الملء الثاني.
وأشار مستشار وزير الري، إلى أن الضغوط الداخلية والخارجية تؤثر على القرار السياسي لأي حكومة في أديس أبابا، متسائلًا أين دور المراقبين والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية؟.
وأعلنت إثيوبيا الانتهاء من الملء الأولي في 21 يوليو الماضي دون توقيع اتفاق مع دول المصب، وعلقت دولتي المصب المفاوضات لمدة أسبوع ثم استئنافه في 8 أغسطس الماضي.