كشفت مصادر عسكرية عن خطة أمنية جديدة للشرعية بهدف تأمين وحماية مدينة مأرب بإشراف مباشر من قوات دول التحالف، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيين التقدم في المعارك الدائرة والمحتدمة منذ أيام بالقرب من المداخل الرئيسية للمدينة.
وقالت المصادر إنه تم استقدام مجاميع كبيرة مسلحة من خارج محافظة مأرب لتنفيذ الخطة، فيما تم إستبعاد المقاتلين من أبناء القبائل من الخطة الأمنية الجديدة.
وأضافت المصادر أن الخطة الجديدة تهدف إلى متابعة الوضع الأمني في مدينة مأرب في ظل تصعيد وتقدم قوات الحوثي باتجاه مدينة مأرب، وأن الخطة تهدف إلى الإنتشار من نقطة الميل وصولاً إلى العرقين.
وأوضحت أن الخطة تتضمن مواجهة أي نشاط لما أسموه بـ”الخلايا النائمة” من خلال تقسيم المدينة إلى عدد من المربعات، وأن القيادي راشد المراني مشرف على مربع الروضة، والقيادي عبدالرحمن شبين على مربع جو النسيم والمدينة، والقيادي عمار العماري على مربع الجفينة، والقيادي إبراهيم المطري على مربع شرق المطار.
مصادر مطلعة على سير المعارك بمحافظة مأرب قالت إن المؤشرات الميدانية والواقع يحكي بقرب وقوع مفاجأة كبيرة ستشفي قلوب اليمنيين وفاجعة مفزعة ستحل على قوات التحالف مع تقدم الحوثيين بشكل متسارع باتجاه المدينة، والتي ستعجل قريباً نهايتهم الحتمية.
وأضافت المصادر أنه كلما يقترب الحوثيين من مدينة مأرب نشاهد الأمم المتحدة ودول أخرى تلعب دور الوسيط وتكثف الوساطات لمحاولة وقف عملية اقتحام محافظة مأرب .
وأشارت المصادر إلى أن كل الضغوطات والوساطات الدولية فشلت، وأن قرار تحرير مأرب لا تراجع عنه ولا توقف، وكذلك سيأتي الدور على جميع المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها الشرعية،.
وكانت وكالة “سبأ” التابعة للشرعية قالت أن رئيس حكومة المقيمة بفنادق الرياض، التقى اليوم الثلاثاء بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، ونقلت عن السفراء رفضهم للعملية العسكرية الهجومية الواسعة للحوثيين لتحرير مدينة ومحافظة مأرب.
بريطانيا من جهتها أدانت الهجوم الواسع لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على مأرب، داعيةً إلى وقفه فوراً والعمل مع المبعوث الأممي بجدية.
جاء ذلك في تغريدة للسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، في حسابه على ”تويتر“، وقال: ”لقد تحدثت اليوم مع محافظ مأرب سلطان العرادة، وأطلعني على استمرار الحملة العسكرية للحوثيين”.
وزعم السفير البريطاني أن التحالف عرض وقفاً لإطلاق النار لكن أنصار الله الحوثيين رفضوه، حسب قوله