قتل عدد من كبار قادة مليشيا الحوثي الانقلابية في المعارك المحتدمة في جبهات مأرب الجوف البيضاء خلال الأسبوعين الماضيين.
واعترفت مليشيا الحوثي بفقدان ضباط كبار برتب مختلفة في قياداتها العسكرية وشيعتهم خلال الأيام الماضية، وبعض أولئك الصرعى يعملون مع مليشيا الحوثي من قبل 2004م. فيما يقود بعضهم مناطق عسكرية وألوية وقوات خاصة في مليشيا الحوثي، ممن تدربوا في إيران ولبنان.
و من بين أبرز الصرعى الحوثيين الذين سقطوا في جبهات القتال ضد مأرب القيادي أبو عمار القدمي أحد أخطر القيادات الحوثية المقربة من عبدالملك الحوثي، وتقول بعض المصادر إن القدمي عمل ضمن حراسات عبدالملك، وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل زيارة لعبدالملك الحوثي إلى القدمي وهو مصاب بعينه اليمنى، دون تحديد تاريخ الإصابة إلا أن مصادر عسكرية تعيدها إلى العقد الماضي وتحديدا أثناء الحروب الستة في صعدة.
وتضيف مصادر مطلعة أن القدمي أحد القيادات الكبيرة في محافظة حجة، وتلقى تدريباته في إيران ولبنان، وله صور على نمط قادة الحرس الثوري. وكلف مؤخرا من قبل الحوثي بالهجوم على مأرب من اتجاه الجوف، ولقي مصرعه الأسبوع الماضي.
إقرأ أيضاً ؛
الحوثيون يصدرون بياناً عسكرياً بعد استهداف مأرب بصاروخ باليستي
ألف علامة إستفهام وراء موافقة السعودية على مغادرة هادي للرياض بهذا التوقيت
تشافي يكشف عن أفضل لاعب وسط ملعب في العالم حاليًا
كما قتل القيادي في مليشيا الحوثي عبدالمنعم المغربي أحد رفقاء القدمي، وغير معروف طبيعة التنظيم الهرمي داخل مليشيا الحوثي إلا في تعيينهم مسؤولين في المناطق التي تسيطر عليها، وقتل هو الآخر بعد أقل من أسبوع من مصرع القدمي في جبهات مأرب . وقال عسكريون في الجيش إن الأوضاع في جبهات مأرب الجوف البيضاء كشفت عن كارثة حلت بالحوثيين، حيث اعترف الحوثيون بمصرع قياديين آخرين من العيار الثقيل هما اللواء/ عزي صلاح مطلق دحوه أركان حرب المنطقة السادسة في جبهات مأرب، و اللواء/ روح الله زيد علي مصلح ويعد نجل أحد مؤسسي مليشيا الحوثي الانقلابية، وهم من القادة الخطرين الذين تدربوا في إيران.
كما قتل قائد ما يسمى القوات الخاصة في مليشيا الحوثي أديب يحيى محمد عيضة مرعي أبو رعد السحاري في جبهات مأرب، من اتجاه البيضاء، وكذلك العقيد عبدالحميد نصر علي قائد الشاهري، أركان اللواء 312 حوثي.
ويقول خبراء عسكريون إن تلك القيادات لم تتعرض للخطر خلال السنوات السابقة إلا أن الاندفاع الحوثي الكبير وأمانيه بالسيطرة على مأرب جعله يرمي بثقله وكوادره المؤدلجة والمدربة في إيران إلى الجبهات، ليعودوا إليه أشلاء ممزقة.