عقد السفيران السعوديُّ والأمريكي لدى اليمن اجتماعاً، اليوم الأربعاء , في الرياض , بالتزامن مع عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مقر إقامته في العاصمة السعودية.
وقالت مصادر سياسية: إن السفير السعودي محمد بن سعيد آل جابر وَسفير الولايات المتحدة كريستوفر هينزل , بحثا دعم تنفيذ اتّفاق الرياض..
وأضافت المصادر أن الاتّفاق السعودي الأمريكي تضمن تهميش الرئيس هادي وتقليص نفوذه لتنفيذ اتّفاق الرياض , واستخدمها في حالات معينة للضغط على بعض الأطراف، وسيتم تعيين خلف له إن تمادى في مخالفة الاتفاق ومن المرجح أن يكون سلطان البركاني رئيس البرلمان التابع للتحالف هو الرئيس البديل.
وأشارت المصادر إلى أن هناك توافقاً سعودياً أمريكياً بشأن خطة لتقاسم النفوذ في جنوب اليمن.
إقرأ أيضاً ؛
عاجل ... أحدث تطورات أرض المعركه بمأرب
إنشقاقات فى صفوف الحكومة الشرعية ووصول مسؤول رفيع إلى العاصمة صنعاء
ماذا قال.. بن لزرق يوجه رسالة هامة للرئيس هادي وقيادة التحالف العربي وجميع المسؤولين في البلاد
وفي السياق عينه، كشفت مصادرُ دبلوماسيةٌ في السعودية، اليومَ الأربعاء، السببَ الحقيقي وراء استعجال فريق هادي لعودته إلى العاصمة السعودية، الرياض، بعد أن كان مقرّر تمديدها لعدة أشهر.
يتزامن ذلك مع بدء وسائل إعلام تابعة لنجل هادي تسويق أخبارٍ انتهاء فحوصاته الطبية.
وقالت المصادر: إن الولايات المتحدة أبلغت السعودية عن تقديم هادي للإدارة الأمريكية ملفاً يطلب فيه دعم لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الملف الذي قدم خلال اليومين الماضيين يتضمن مواقعَ في مأرب وأبين لمن وصفهم بـ”تنظيم القاعدة”.
وأوضحت المصادر أن هادي يخشى أن يُفهمَ الطلبُ بشكل خاطئ من قبل نائبه محسن الذي يسيطر على تلك المحافظات وهو ما قد يدفعه للانقلاب عليه.
كما أفادت بامتعاض سعودي من تصرفات هادي الذي برّر رحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة للعلاج، ليتبين لاحقا بأنه يسعى لتضييع الوقت بغية إفشال جهودها في تنفيذ اتّفاق الرياض.
وأكّـدت المصادر قيام فريق هادي بتعديل فترة زيارته للولايات المتحدة إلى أَيَّـام بعد أن كانت مقرّرة لثلاثة أشهر على الأقل، متوقعة عودته خلال الأيّام المقبلة.
وكانت وسائل إعلام مدعومة من جلال هادي نشرت أنباء عن قرب عودة هادي إلى الرياض مع انتهاء فحوصاته الطبية.
وتأتي عودة هادي وسط تحَرّكات سعودية لطيء صفحته خُصُوصاً بعد الإطاحة بفهد بن تركي والذي تربطه بهادي علاقات وثيقة ويتهم نجله الأصغر بالتورط بصفقات فساد معه.