قال رئيس مركز "هنا عدن" للدراسات الإستراتيجية أنيس منصور إن عودة المواجهات بين قوات الحكومة الشرعية اليمنية وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في أبين تعد فشلا للإدارة السعودية لاتفاق الرياض.
وأضاف منصور -في تصريحات لحلقة (2020/9/4) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن الإمارات تسعى من خلال عودة الموجهات إلى دعم المجلس الانتقالي بسلاح نوعي للسيطرة على أكبر جزء من المناطق الجنوبية، مشيرا إلى أن دخول الطيران المسير في المعارك الأخيرة دليل على أنه لا فائدة للاتفاق مع المجلس الانتقالي، مستغربا صمت الرئاسة اليمنية على مثل هذه الأحداث.
إقرأ أيضاً ؛
إرتفاع جنوني لاسعار صرف العملات "آخر تحديث"
قائد عسكري رفيع يدلي بتصريحات غريبه ومريبه بشأن المعارك في مأرب والجوف
بشرى سارة... تصريح هام لوزير المالية بشان العملة وإنهيار الريال
وتابع أن هناك سيناريو إماراتيا يهدف إلى انتزاع مكاسب جديدة للانتقالي خوفا من أي يفقدوا مكانهم على الأرض، ومن يقاتل اليوم في القوات الشرعية هم جنوبيون ويدافعون عن أرضهم بعيدا عن التهم التي يطلقها الانتقالي من وقت إلى آخر.
من جهته، قال الكاتب والباحث السياسي اليمني علي المصفري إن أجنحة في السلطة الشرعية تتبع نائب الرئيس اليمني وحزب الإصلاح تحاول من اللحظة الأولى لتوقيع اتفاق الرياض عرقلته، لكسب الوقت وخلط الأوراق، وأن هذه الأجنحة والحوثيين يعملون بشكل متناغم ليس ضد الجنوب وإنما البلد بشكل كامل.
وأضاف المصفري أن هناك خطة عسكرية متكاملة للهجوم على الجنوب من 4 محاور للقضاء على مشروع المجلس الانتقالي وحكمه بالقوة، مشيرا إلى أن لجنة أمنية سعودية وصلت اليوم إلى شقرة بأبين، للاطلاع على ملابسات الاشتباكات التي حدثت ليلة أمس بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي.
بدوره، قال الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي إن الفاعليْن الأساسيين في اليمن -وهما السعودية والإمارات- يقومان بعمليات منظمة لتعقيد الحل في اليمن، والحديث عن الأجنحة التي يقودها الفريق علي محسن نائب الرئيس المقيم في الرياض غير صحيح وفيه مغالاة.
وأضاف مكي أن المقاتلات الإماراتية دعمت قوات المجلس الانتقالي مرارا، ودعمها اليوم بالطائرات المسيرة ليس بالمستبعد، ويرى أن الهدف من التصعيد الحالي هو الوصول بالحكومة الشرعية إلى توقيع اتفاق الرياض 3 الذي سيعطي المجلس الانتقالي ما لم يعطه اتفاقا الرياض 1 و2.