كشفت صحيفة العرب الاماراتية عن امتلاك مليشيات الاخوان في اليمن لطائرات مسيّرةً حصلت عليها من تركيا.
واشارت الصحفية في تقرير لها الى الإشاعات الإعلامية التي بثها ناشطون وإعلاميون يمنيون مقربون من الدوحة وتركيا في اليومين الماضيين، ادعوا مشاركة طائرات مسيرة في استهداف مليشيا الإخوان في أبين.
إقرأ أيضاً ؛
هجوم حوثي على مطار أبها فى السعودية وإصابات دقيقة
عاجل / إستسلام مجاميع حوثيه للجيش الوطني بمأرب
في تراجع إعلامي عن ثوابته المُعلنة.. توجيهات لمحافظ عدن ممهورة بشعار وختم الجمهورية اليمنيه
وقالت الصحيفة بان الغرض من ذلك تهيئة مسبقة من أجل تبرير استخدام مجاميع تابعة للإخوان في الفترة القادمة طائرات مسيّرةً حصلت عليها من تركيا.
مشيرة إلى وجود ضباطا أتراكا في محافظة شبوة يقومون منذ مايو الماضي بتدريب عناصر مسلحة تابعة لما يعرف بمعسكر “الحشد الشعبي” الممول من قطر (يشرف عليه وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني) على استخدام طائرات مسيرة في التصوير الجوي وتحديد ورصد الأهداف الثابتة والمتحركة، في ظل معلومات عن بحث إمكانية نقل تجربة الحوثي في توجيه طائرات مفخخة إلى ميليشيات الإخوان.
الصحيفة اعتبرت التصعيد العسكري، من جانب مليشيات الإخوان، في محافظة أبين جنوبي اليمن، بأنه يأتي في سياق محاولة التيار الموالي لقطر في “الشرعية” إثناء الرئيس هادي عن أي مساع لإحداث تغييرات في بنية الشرعية قد تُضعف نفوذَ هذا التيار النافذ.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته، السبت، إن تصاعد حدة المواجهات العسكرية في أبين، في الوقت الذي تجري فيه مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة في العاصمة السعودية الرياض، محاولة لإفشال الاتفاق وتنفيذ مخطط إخواني مدعوم من قطر لفرض سياسة أمر واقع في جنوب اليمن وتضييق الخناق على عدن من محوري أبين وطور الباحة بتعز، بالتوازي مع هجوم الحوثي على الضالع، وهو ما يرسم مثلثا جيوسياسيًّا لمخطط استهداف مناطق نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي وتنفيذ مشروع نقل الصراع إلى جنوب اليمن.
وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر يمنية وصفتها بالمطلعة، عن تطور مرتقب في سيناريو توسيع دائرة الحرب وإجهاض اتفاق الرياض عبر أجندة مدعومة من قطر وتركيا تستهدف إخراج الوضع عن نطاق سيطرة التحالف العربي وجرّ الأطراف المناهضة للانقلاب الحوثي إلى صراع عسكري وسياسي وإعلامي مفتوح، يعزّز نفوذ دول إقليمية أخرى معادية لدول التحالف العربي تعمل على إيجاد موطئ قدم لها في المشهد اليمني عبر استثمار نفوذها الأيديولوجي وتحريك أدواتها النافذة في مؤسسات الحكومة اليمنية.
وكانت “العرب” قد كشفت في وقت سابق عن طلب جماعة الإخوان في اليمن والتيار الموالي للدوحة في الشرعية اليمنية الحصول على دعم عسكري من أنقرة في أعقاب المواجهات التي شهدتها عدن في أغسطس 2019 والتي انتهت بسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة.
ولفتت حينها إلى أن الطلب تركّز حول تقنيات تهدف إلى تحييد طيران التحالف العربي الذي يتهمه الإخوان بقصف “الجيش الوطني” ومجاميع الإخوان في مواجهات أغسطس وعرقلة تقدم تلك القوات نحو العاصمة المؤقتة.
وكشف تسجيل مسرب للقائد العسكري الإخواني في تعز عبده المخلافي الشهير بـ”سالم” عن تلقي الحشد الشعبي وقوات الجيش الخاضعة لسلطة الإخوان وعودا من تركيا بتقديم أسلحة وعربات، بحسب ما جاء في التسجيل الذي هاجم فيه “سالم” التحالف العربي وسخر من طريقة تعامله مع الهجمات الحوثية.