اتهمت قيادة قوات الشرعية قبائل مأرب بالانسحاب من مواقعها ونهب الأسلحة الحكومية المُقدمة لها، متوعدة بمعاقبتهم،
واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. وكشفت وثيقة صادرة عن هيئة الأركان العامة، التي يقودها الشيخ المؤتمري، صغير بن عزيز، عن أن قبائل (آل جناح – آل مسلي – آل الصلاحي – آل أبوعشة) وجميعها من مراد، قامت بنهب العتاد العسكري من أسلحة مختلفة وأطقم،
ونقل بعضها إلى منازلهم، بعد انسحابهم من جبهة ماهلية، جنوب مأرب. وتضمّنت المذكرة تعليمات بضرورة التحقيق في الحادثة، والإبلاغ عن أماكن تخزين السلاح، وأسماء المتورطين من القبائل المذكورة، إضافة إلى وقف صرف أي أسلحة جديدة أو أطقم، إلا بتوجيهات من قيادة هيئة الأركان العامة. إلا أن الأخطر في الوثيقة -بحسب مراقبين
- أنها كشفت عن عدم تواجد قوات الشرعية في جبهات القتال مع الحوثيين، وأن القبائل تخوض بمفردها المعارك بعيداً عن الشرعية، أو مسلحي حزب الإصلاح. ويتهم أبناء مأرب الشرعية بالزج بهم في حرب عبثية مع قوات صنعاء، في الوقت الذي تمارس فيه قيادتها الفساد والنهب لثروات المحافظة والدعم المُقدم من التحالف، واستثمارها في الخارج. وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقوا حملة للتنديد باستخدام الشرعية لقبائل مراد في معاركها الخاصة، والتخلي عنهم عند اشتداد المعارك، كما حدث في الجدعان وماهلية.