بفكرٍ مملؤ بالتطرف والوحشية، تترك المليشيا الحوثية سبيل العشرات من مقاتليها فاتحة لهم أبواب المعسكرات، ليذهبوا منها اما إلى جبهات القتال، أو يعودون إلى أسرهم بهيئات وأشكال غير معتادة، وعقولٍ لا تفكر إلا بالقتل والدم، والمذابح.
هذا كان حال العنصر الحوثي صبري يوسف غيلان البروي، الذي ينتمي إلى محافظة ذمار، هنالك حيث عاد من معسكرات التطرف الحوثية ليقتل امه وعددا من أفراد أسرته بدم بارد، وقناعة تشبعها من مثقي المليشيا الذين حثوه على مثل هذه الفظائع ليمارسها.
وفور وصول صبري غيلان البروي الى مسقط رأسه في عزلة بروة، بمديرية عتمة محافظة ذمار، جنوب صنعاء، مساء الأحد الماضي، قام على الفور بأخذ بندقية (كلاشنكوف) يملكها صهره، وباشر إطلاق النار عليه فوراً وأرداه قتيلاً. لم يتشبع هذا المجرم المتخرج من مدارس الإرهاب الحوثية بقتل صهره فقط، إنما اتجه إلى منزل شقيقه وأقدم على قتله مع ثلاثة من أطفاله، وهم فتاتان بعمر سبع وست سنوات وطفل بعمر شهرين، فيما أصيب طفل رابع بطلق ناري بكتفه.
وتروي مصادر مطلعة، أن القاتل وبعد أن أجهز على أقاربه اتجه نحو منزله، حيث تقيم والدته، هنالك وحين وصوله ملطخا بدماء من قتلهم، وجه البندقية نحو والدته وبدأ إطلاق النار عليها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. وبعد ذاك، تحصن البروي في منزل جيرانه،
واستمر في التمترس وإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب منه، ما تسبب في إصابة خمسة من جيرانه، أحدهم فارق الحياة بعد عجز السكان عن إنقاذه. وبعد نفاذ مخزن الذخيرة تمكن الأهالي من القبض على القاتل بعد ارتكابه مذبحة في القرية طوال خمس ساعات، لتصبح أسرته مقتولة برصاصه او في جبهات القتال كما حدث مع أخويه اللذان غُررا بهما مع المليشيا فقتلا في محارق الموت.