أصدرت إحدى قبائل محافظة عمران، اليوم الخميس، بيان هام بشأن جريمة قتل الشاب "عبدالله الاغبري" بالعاصمة صنعاء.
وأكد بيان صادر عن مشايخ وعقال وأعيان ووجهاء وأفراد قبيلة خارف، تلقاه "يمني بوست"، على أن من قام بهذا الفعل لا يمثل القبيلة التي ينتمي اليها وهي من أعماله بريئة ولا يمثل الا نفسه وقيمه و أخلاقه الفاسدة.
وعبروا عن إدانتهم واستنكارهم للجريمة الشنعاء التي قام بهم المجرمين بحق المجني عليه عبدالله الاغبري.
إقرأ أيضاً ؛
في السعوديه ترقب لإعلان أرامكو عن أسعار البنزين الجديدة
اكتفت ببيجامة النوم.. شركة ملابس داخلية إسرائيلية تصور إعلاناً في دبي
مسؤول لبناني يكشف أسباب الحريق الذى حدث في مرفأ بيروت اليوم
وأكدوا على أن ما قامت به المجرمون هو عمل جبان وشاذ عن أسلاف و أعراف وعادات وقيم القبيلة والشعب اليمني.
وشددوا على ضم أصواتهم إلى أصوات الجميع في المطالبة للجهات المختصة والمسئولة بالقيام بواجبها وسرعة العمل لإحقاق الحق وإقامة العدل ومحاكمة المجرمين.
وأهابوا بالجميع عدم التدخل في مجريات سير العدالة أو التأثير عليها.
وشهدت صنعاء، اليوم، مسيرة غضب جماهيرية حاشدة، تطالب بالقصاص من قتلة الشاب الأغبري، حيث تم قتله بعد تعذيبه بأعنف الطرق لـ 6 ساعات متواصلة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الاستناد في فضح المتورطين من خلال تسجيل فيديو مدته 6 ساعات كان محملًا في أحد جوالات المتهمين الرئيسين.
و كشف الفيديو أسماء المتورطين في الجريمة وهم عبد الله حسين السباعي، جميل دايل الجربه، محمد عبد الواحد الحميدي، وليد سعيد الزغير العامري، منيف قايد المغلس.
واعلنت سلطات مليشيا الحوثي مساء أمس، بأنه تم القبض على المتهمين، في العاصمة صنعاء التي تشهد انفلات أمني وجرائم جنائية تتكرر بشكل شبه يومي، على أن تبدأ إجراءات محاكمة مستعجلة للمجرمين خلال أسبوع.
وكان ناشطون تناقلوا على منصات التواصل الاجتماعي، مساء أمس الاربعاء، رواية جديدة حول مقتل الشاب عبد الله الأغبري، 19 عامًا، من أبناء قرية العويضة مديرية حيفان محافظة تعز، قبل حوالي اسبوعين بصنعاء.
وذكر النشطاء الذين اشعلوا منصات التواصل، بأن العصابة المكونة من خمسة أشخاص، التي قتلت الشاب الاغبري، مشتبهة بالإتجار بالأعضاء البشرية وممارسة الدعارة، وارتكبوا جريمتهم خوفا من قيام الشاب الاغبري بكشف جزء من فضائحهم الاخلاقية، بنشر فيديوهات لابتزاز حوالي خمسين فتاة.
واستشهد النشطاء بمنشور على صفحة الفيسبوك، لفتاة تدعى "هدى حمود"، والتي أبدت استعدادها للمثول أمام المحكمة والاداء بشهادتها وتقديم صور المحادثات والاغراءات والمعاكسات والتهديدات التي تلقتها من قبل عمال بمحلات السباعي؛ حد قولها.
وتوضح قائلة: "كنت في محلات السباعي في شارع القيادة واشتريت منهم جوال بضمانه نوع s5 وعندما تعطل أرجعته اليهم ونسيت فيه ذاكرة لي وشريحتي وقالوا ارجعي له بعد العصر، فرجعت في الموعد وقد تم اصلاحه وبعد يومين يتواصلوا معي يعاكسوني ويغروني ومرات يهددوني انهم سحبوا صور من ذاكرتي، وكان ذلك أواخر شهر رمضان الماضي".
وتداول النشطاء مئات الصور ومقاطع الفيديو لجريمة قتل الشاب الاغبري التي وقعت في 26 أغسطس الماضي وتم التستر عليها من قبل الجناة بالتعاون مع تقارير أطباء مزورة من أحد المستشفيات.
وتقول المصادر إن الضحية ترك عامه الدراسي الأخير واتجه صوب العاصمة للعمل في محل أجهزة إلكترونية (جوالات) في شارع القيادة لدى عبد الله حسين ناصر السباعي.
وتؤكد الأنباء أنه لم يمض سوى أسبوع على عمله حتى وقع بين كماشة مجموعة من الأشخاص الذين تناوبوا على تعذيبه بصورة بشعة ولمدة 6 ساعات بحسب تصوير الكاميرا.
وتشير المعلومات إلى أنه تم استخدام آلات حادة وكيبلات كهرباء وأدوات أخرى كانت معدة سلفًا، وبعد تعذيبه حتى الموت أخذ إلى الحمّام وتم تقطيع أوردة يده حتى تبدو عملية انتحار.