بكثبانها الرملية الهائلة، وجبالها الصخرية، وشواطئها الجميلة، وحياتها البرية الفريدة من نوعها، غالباً ما يشار إلى جزيرة سقطرى اليمنية باسم "غالاباغوس المحيط الهندي".
ولطالما كانت جزيرة سقطرى وجهةً مرغوبة للمسافرين المغامرين، ولكن هذه الجنة الصغيرة على الأرض معرضة للتهديد في الوقت الحالي.
وهناك مخاوف من أن الأنواع المستوطنة النادرة في الجزيرة، بما في ذلك أشجار دم الأخوين الأسطورية، والمناظر الطبيعية الرائعة المعترف بها من قبل منظمة اليونسكو، يمكن أن تدمر إذا حال عدم اليقين السياسي دون حمايتها. وبينما أن مصير الجزيرة أصبح معلقاً، قد تكون المساعدة في متناول اليد من مصدر غير متوقع، وبالأخص في عصر "كوفيد-19"، أي عالم السياحة.
وخلال مسيرتها المهنية الطويلة ككاتبة إرشادات السفر، قامت مؤسٍسة دار النشر "Bradt Travel Guides" بزيارة بعض أكثر الوجهات إثارة حول العالم. ولكن جزيرة سقطرى، التي تقع على بعد 60 ميلاً شرق القرن الأفريقي، بقيت على رأس قائمة أمنيات السفر الخاصة بها.
وعندما تمكنت برادت أخيراً من زيارة الجزيرة مع زميلتها جانيس بوث، البالغة من العمر 81 عاماً، في فبراير/ شباط الماضي، تجاوزت الجزيرة سقف توقعاتهما.
وأعجب الثنائي بشدة بما شاهداه، وقررا إنتاج الدليل الإرشادي السياحي "الأول والوحيد" إلى جزيرة سقطرى.
وهنا يأتي دور هيلاري برادت، كاتبة رحلات السفر التي تبلغ من العمر 79 عاماً.