تحليل استباقي ومبكر حول تصريحات للنائب عبدالعزيز جباري قبل 5 سنوات

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

تصريحات الجباري هجوم استباقي مبطن على السعودية ودول مجلس التعاون

قبل 5 سنوات من الآن كتب الدكتور محمد علي السقاف تحليل استباقي ومبكر حول تصريحات للنائب عبدالعزيز جباري علق عليها في صفحته بالفيس بوك بتاريخ ٢٨ اكتوبر ٢٠١٥م.

إقرأ أيضاً ؛

تطورات خطيرة في معارك مأرب

سفير يمني يكشف مظاهر الثراء التي طرأت على البعض ممن كانوا لا يمكلون أي اموال قبل الانقلاب الحوثي

تفاصيل الأنفجارات العنيفة التي هزت مدينتي مأرب وتعز بنفس التوقيت أثناء إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر

فماذا كتب الدكتور السقاف في تحليله في ذلك الوقت تزامنا مع تصريحات الجباري مؤخرا لقناة الجزيرة في اليومين الماضيين.

يقول د. محمد علي السقاف ، أستاذ القانون الدولي والمحلل السياسي في صحف عربية عديدة : "التصريحات المنسوبة الى البرلماني البارز من عهد علي عبد الله صالح في كلمته التي القاها في ندوة الرياض والتي هاجم فيها الجنوبيين المطالبين بالاستقلال بأن مطالبهم هذه تندرج ضمن ماأسماه بالمشروع " الفارسي " الذي يقضي بتقسيم اليمن الى " دولتين " أحدهما شيعية في الشمال والأخري دولة جنوبية صديقة لطهران حسب تعبيره ؟؟

هذه التصريحات المؤسفة للعزيز الجباري تندرج كما يبدو لحملة كبيرة تشنها عدد من الشخصيات الشمالية ضد الجنوبيين المطالبين بفك الإرتباط من وزير الإعلام السابق أحمد العمراني الى وزير الكهرباء اليمني صالح سميع ناهيك الي أصوات بعض الأعلاميين الشماليين !! ما يهمني هنا بهذا الصدد هي الحملة المتناغمة ضد دعاة استقلال الجنوب من قبل تلك الشخصيات والذي في حقيقة الأمر ليست جديدة فقد تعود عليها الجنوبيين من بعد حرب ١٩٩٤ من بدء الحراك الجنوبي الي بروز المقاومة الجنوبية في دورها في مواجهة الحوثيين وقوات الرئيس السابق وهزيمتهم بفضل دعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإمتزاج الدم الجنوبي بالدم السعودي والإماراتي علي ارض الجنوب وهنا مربط الفرس ومخاوف بعض الأطراف الشمالية من تبعات ذلك علي اليمن وما قد ينتج عنه من تفهم خليجي أفضل مستقبلاً لمطالب شعب الجنوب في حق تقرير مصيره.

ولهذا إدخال الخطر الفارسي أو الإيراني في صياغ حديث العزيز الجباري بقوله كما أدعى ان علي لارجاني رئيس مجلس النواب الأيراني صرح بصريح العبارة حسب قوله لبعض السياسيين اليمنيين " نحن لسنا مع يمن موحد بل نحن مع دولتين يمنيتين .." ايراد مثل هذا الكلام في هذا التوقيت ومن عاصمة المملكة العربية السعودية ألا يثير ذلك تساؤلات لتصريحات مشابهة أدلي بها مؤخرا الرئيس السابق علي عبد الله صالح مع الفضائية ( الميادين ) الموالية لأيران والتي هاجم فيها بقوة السعودية واتهمها انها ضد الوحدة اليمنية ويمن موحد والآن العضو البارز من حزب الرئيس السابق يعلن من الرياض ان ايران ضد يمن موحد ومع وجود دولتين ؟ لا اريد ان اتهم العزيز الجباري بوجود تناغم بين تصريحاته وتصريحات صالح فالأخير يستطيع مهاجمة المملكة من صنعاء والثاني يغمز من يأب إيران. بسبب وجوده في الرياض ؟ حاشي لله ان يقوم جباري بذلك ولكن السؤال مع ذلك يظل مطروحا ًفي التوقيت والسبب من صنعاء صالح يهاجم المملكة لان ايران هي حليفته حاليا ومن الرياض الجباري يهاجم إيران لانه متواجد في الرياض ؟؟ وفي الخلاصة ١- تأكيد العزيز الجباري انهم قادرون علي حماية اليمن من التشرذم مادام هم قادرون على ذلك لماذا لم يحموها من المد الفارسي المتمثل عبر الحوثيين وجماعة صالح ولجوء الى قوات التحالف العربي هل لأنهم يفضلون دفاع الغير عنهم وليس القيام بأنفسهم بوقف المد الفارسي او ان ذلك يعني مجددا توافق مع الرئيس السابق في نهج تفكيره بتهديد الجنوبيين الوحدة او الموت ؟ ٢- كلمات الجباري في تصريحاته هو تهديد استباقي ومبطن للملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي من تبني مواقف قوية كالتى جاءت في مؤتمر أبها في ٥-٦ يونية ١٩٩٤ ان الوحدة لا يمكن فرضها بالقوة. فاليمن لا تمتلك طائرات الأواكس ولكن نخبها وقادتها السياسيين الشماليين يمتلكون حاسة الشم عن بعد ؟؟

٢٨ أكتوبر ٢٠١٥".