تحت العنوان أعلاه، نشرت "إزفستيا" مقالا حول تقدم الحوثيين الناجح باتجاه مناطق استخراج الهيدروكربونات في اليمن، وترقب هجمات على مواقع النفط السعودية.
وجاء في مقال أنطون لافروف ورومان كريتسول وأليكسي رام:
حقق المتمردون اليمنيون انتصارا كبيرا جديدا. فبعد تقدمهم في محافظة الجوف، يهدد الحوثين الآن بشكل مباشر حقول النفط والغاز في اليمن. بل إن هجومهم الناجح في منطقة غنية بالهيدروكربونات يمكن أن يقرر مصير الحرب الأهلية بأكملها.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين:
اليمن، ليس من منتجي النفط الكبار في العالم، ومع ذلك ففقدان الحقول سيزيد من تعقيد موقف حكومة البلاد ويزيد العبء المالي على المملكة العربية السعودية، التي سيكون عليها أن تمول بشكل شبه كامل القيادة الموالية لها في البلاد والقوات المسلحة هناك.
السيطرة على حقول النفط في اليمن، بحد ذاتها، لن تصيب الاقتصاد السعودي بشكل مباشر. لكن الهزيمة الجديدة أظهرت أن اليمن أصبح مستنقعا حقيقيا للمملكة. فقد استثمرت الرياض أموالاً ضخمة هناك ولا تزال تخسر. وفي الوضع الحالي للاقتصاد العالمي، ومع انخفاض أسعار النفط، يهدد استمرار الصراع المملكة نفسها بمشاكل اقتصادية. ولا يمكن استبعاد تكرار هجمات الحوثيين على مواقع استخراج ومعالجة ونقل الذهب الأسود السعودية. لقد أدرك أعضاء التحالف (العربي) الآخرون عمليا انسداد أفق الصراع فقللوا من مشاركتهم في الحرب.
أما أستاذ أكاديمية العلوم العسكرية فاديم كوزيولين، فقال:
انتصارات الحوثيين، مؤشر على التدريب القتالي العالي والإمداد المنتظم بالأسلحة. تثبت هذه الحقيقة أن السوق السوداء تعمل بشكل جيد للغاية اليوم.
ستغدو السيطرة على حقول النفط مصدراً جديداً لتمويل المتمردين، ما يعني ظهور مصدر قلق جديد، ومركز تبدأ السياسة الإقليمية في الدوران حوله. وبالتأكيد، ستكون هناك هجمات أخرى، تعقب الهجوم الأخير.