أكدت وكالة “رويترز”، اليوم الاثنين، أن مباحثات -غير مباشرة- بين السعودية والحوثيين أدت الى أبطاء عمليات تقدم الجماعة صوب محافظة مأرب (شرقي اليمن).
وافادت الوكالة نقلا عن دبلوماسي مشارك في المحادثات قوله “مأرب عملية عسكرية للجانبين لكنها أداة ضغط للحوثيين على مائدة التفاوض”..
إقرأ أيضاً ؛
انتصارات واسعة وتقدمات ميدانية كبيرة لابطال الجيش الوطني غرب مأرب
إستهداف منزل مسؤول أمني فى العاصمة عدن من قبل مجهولين
هــذا ما سيحدث فى اليمن في الايام القادمة
ووصف الدبلوماسي “المعركة بالمرهقة للجانبين، مضيفا؛ لحسن الحظ تباطأت وتيرة القتال خلال الاسبوعين الأخيرين.
وبدأت السعودية العام الماضي حوارات -غير معلنة- مع جماعة الحوثيين عبر قنوات خلفية”.
وتشهد جبهات القتال في محافظة مأرب تصعيداً كبيراً منذ أشهر بين القوات الحكومية، وجماعة الحوثيين التي تقول إنها حققت تقدماً في تلك الجبهات، وأنها باتت على مشارف المدينة.
وحصدت المعارك التي لا تزال مستمرة بضراوة منذ مطلع العام الجاري، أعداداً كثيرة من مقاتلي الطرفين، لكنهما لا يكشفان عن العدد الحقيقي للقتلى والجرحى.
وتستميت القوات الحكومية في الدفاع عن مأرب التي تمثل لها أهمية استراتيجية كبيرة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية.
وبات من المؤكد أن الحكومة الشرعية وقواتها التي تقاتل في مدينة مأرب شمالي شرقي البلاد، واقعة في مأزق رهيب، بسبب تقدم الحوثيين اللافت صوب المدينة الغنية بالثروات النفطية وآخر معاقل “الجيش الوطني”.
وتعتبر الجبهات القتالية في كل من الجوف ومأرب والبيضاء، الأكثر نشاطاً في المواجهات العنيفة، منذ بداية الحرب في مارس 2015، من بين 40 جبهة تنتشر في الداخل اليمني، وعلى الحدود مع السعودية.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونزوح السكان من مناطق القتال.