وثقت صور التقطها شاهد عيان، مشاهد مرعبة من مستشفى مدينة بيرغامو شمالي إيطاليا، حيث ينتشر مرضى كورونا في كل زاوية، بعد تفشي العدوى في المدينة التي أصبحت الأكثر تضررا في البلاد من جراء الفيروس.
ورصدت الأوضاع في مستشفى "Papa Giovanni XXII"، في بيرغامو الواقعة بإقليم لومبرديا.
ورغم أن هذا المستشفى يعتبر واحدا من أكثر المستشفيات تقدما في اوروبا إلا أنه ينهار أو يكاد، أمام التزايد الضخم في أعداد مرضى الفيروسالمستجد.
وظهرت في الصور طواقم طبية في المستشفى، وهي تدفع الأسرة المتحركة وعليها مصابون بالفيروس من نساء ورجال، وقد زودت الأسرة بأجهزة التنفس الاصطناعي، مما يشير إلى أن هؤلاء مصابون بالالتهاب الرئوي، أبرز أعراض الفيروس القاتل.
ويدفع هؤلاء العاملين بالمرضى إلى عنابر مليئة أصلا بالمرضى، الذين يعانون من أوضاع رهيبة، إذ تمدهم أنابيب الأكسجين بالهواء النقي، الذي تتعطش له رئاتهم المعتلة.
ولم يكن المرضى في العنابر فقط، بل أيضا في ممرات المستشفى، التي تعج بمرضى يعانون من أعراض كورونا بشكل واضح، خاصة ضيق التنفس.
وحتى غرفة الطوارئ في المستشفى، تحولت إلى وحدة عناية مركزة، بعد أن امتلأت الوحدة الأصلية عن آخرها بالمرضى. ولا تزال هذه الغرفة تستقبل القادمين الجدد، الذين تبدو حالتهم سيئة للغاية.
وفي أي مكان آخر بالعالم، هناك مرضى يعانون في غرف العناية المركزة لكن بأشكال متفاوتة، أما هنا فالمرضى على وشك الموت تقريبا.
وبحسب الأطباء في المستشفى، فإن وصول مزيد من مرضى فيروس كورونا إلى المستشفى هو "الثابت الوحيد"، مؤكدين أن الوباء القاتل "خارج نطاق السيطرة تقريبا".