شاهد التفاصيل

عادل الشجاع يفتح النار على صحيفة عكاظ السعودية ويكشف المستور

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

 

انتقد الكاتب والسياسي اليمني الدكتور عادل الشجاع، الحملة الإعلامية التي تشنها صحيفة ’’عكاظ’’، على المنتقدين لانحراف التحالف عن أهدافه التي أعلن عنها في 26 مارس 2015، حسب تعبيره.

واعتبر ’’الشجاع’’، إنه من العار أن تتناول صحيفة عكاظ مثل هؤلاء الذين كانوا منذ الدقائق الأولى مع التحالف ومع الأهداف التي أعلن عنها وأكدتها القرارات الدولية وحينما انحرف التحالف عن هذه الأهداف وجهوا أصابعهم نحو الخطأ بهدف تصويبه وليس الدفاع عنه كما تفعل الصحيفة، فهؤلاء يمثلون الشعب اليمني وهم بالتأكيد ليسوا عملاء حينما يقفون مع شعبهم ووطنهم لأنهم لن يستبدلوا إنقلاب الحوثي وتدميره للدولة ومؤسساتها بأي طرف أخر يقوم بنفس الدور، حتى لو كان التحالف نفسه.

جاء ذلك في مقال للدكتور عادل الشجاع، نشره على صفحته على فيسبوك، ورصده محرر ’’المشهد الدولي’’، وفي ما يلي نص المقال كاملا:

 

الحملة الإعلامية التي تشنها صحيفة عكاظ على المنتقدين لانحراف التحالف عن أهدافه التي أعلن عنها في 26 مارس 2015، وكأن هؤلاء يتجنون على التحالف أو أن الحوثي قد سلم مؤسسات الدولة وعادت الشرعية إلى صنعاء، والانتقالي سلم عدن وسمح بعودة الحكومة إليها وغادرت الإمارات سقطرى والجزر اليمنية الأخرى، ذلك أمر معيب تتحمل مسؤليته سلطات المملكة التي تسمح لمثل هؤلاء بالتمادي والإساءة لرموز لم تفعل شيئا سوى أنها تطالب باستقلال القرار اليمني واستعادة الدولة والحفاظ على سلامة ووحدة اليمن.

من العار أن تتناول صحيفة عكاظ مثل هؤلاء الذين كانوا منذ الدقائق الأولى مع التحالف ومع الأهداف التي أعلن عنها وأكدتها القرارات الدولية وحينما انحرف التحالف عن هذه الأهداف وجهوا أصابعهم نحو الخطأ بهدف تصويبه وليس الدفاع عنه كما تفعل الصحيفة، فهؤلاء يمثلون الشعب اليمني وهم بالتأكيد ليسوا عملاء حينما يقفون مع شعبهم ووطنهم لأنهم لن يستبدلوا إنقلاب الحوثي وتدميره للدولة ومؤسساتها بأي طرف أخر يقوم بنفس الدور، حتى لو كان التحالف نفسه.

من يتابع حملات الاستعلاء والمن في غير محله يتبادر إلى ذهنه أن هؤلاء هم من يعرقلون النصر على الحوثي وهم من صنعوا النخب والأحزمة الأمنية وانقلبوا على الشرعية في عدن واحتلوا سقطرى وخاضوا حربا في أبين، وفتحوا المعتقلات السرية في عدن وحضرموت وزجوا بآلاف اليمنيين في هذه المعتقلات التي فاقت في وحشيتها سجن أبو غريب الذي نصبه الأمريكان في العراق.

إن من ذكرتهم الصحيفة كجباري وياسر اليماني والنمري وأنيس منصور ومختار الرحبي لم يكونوا سوى رافضين للممارسات الخاطئة في حق بلدهم ، فقدمتهم الصحيفة وكأنهم يشكلون الخطر الأكبر على أمن اليمن واستقرارها، أو كأن التحالف قد أعاد الشرعية إلى صنعاء وأعاد إعمار اليمن وهؤلاء يحرضون على الشرعية التي تدير الدولة من صنعاء .

صبرنا كثيرا على تجاوز صحيفة عكاظ لأخلاق المهنة وتحريضها على الرموز الوطنية المعبرة عن مطالب الشعب اليمني ، وقررنا عدم الرد لأن معركتنا ليست مع المملكة ، ولن تكون ولأن العدو هو الحوثي المدعوم إيرانيا، ولأننا اعتقدنا أن هذاالعدو العنصري وبعد ست سنوات من الحرب قد يجعل بعض من يسترزقون على حساب دماء اليمنيين تحيا ضمائرهم الميتة ويقفون إلى جانب الحقيقة الممثلة بصوت عبد العزيز جباري وغيره من اليمنيين الذين يخجلون حينما يرون عصابة بحجم الحوثي بعد ست سنوات تتحول من الدفاع إلى الهجوم أمام قوة المملكة العربية السعودية والإمارات اللتان تملكان أحدث الأسلحة وبفارق الطيران وسلاح البحرية.

قد نفهم لجوء الإمارات إلى مثل هذا التحريض على مثل هؤلاء، لكننا لا نفهم لماذا تلجأ المملكة للأسلوب نفسه، بل وبطريقة أشرس منه وفي مثل هذا التوقيت الذي تتعرض مأرب والحديدة لهجمات شرسة من قبل عصابة الحوثي بما يجعلنا نشك في الأهداف المضمرة لدى التحالف تجاه اليمن وبما يؤكد ما ذهب إليه جباري وياسر اليماني وآخرون.

من يقف خلف نشر هذا المقال ليس غبيا ويعرف جيدا ماذا يفعل ، فكأنه يريد تحريض اليمنيين على المملكة وتحويلهم من المحبة المطلقة إلى الكراهية الحاقدة ، ومع ذلك سنظل رغم جرحنا النازف من جراء الممارسات الخاطئة، نثق بالشعب السعودي الشقيق فنحن نعتبره عمقنا وسندنا ونحن سندا له وأن السعودية التي أحببناها لن تتغير في أذهاننا ، وسنورث حبها وعرفاننا بجميلها لكل أبنائنا وأحفادنا.

وحينما ينتقد هؤلاء المملكة لثقتهم بقدرة المملكة وبقوتها التي لا تتلاءم مع الواقع على الأرض وأن إطالة المعركة إنما يصب في مصلحة الحوثي ومن ورائه إيران. نحن على ثقة بأن الملك وولي عهده لا يمكن أن يقبلوا بهذه الإساءات للمملكة قبل أن تكون للشعب اليمني وسيعملون على تغير سفيرهم لدى اليمن محمد آل جابر الذي عبث بالملف اليمني وحوله إلى بزنس خاص يراكم من خلاله الثروات ويتصرف وكأنه الحاكم الفعلي لليمن وهذا التصرف يجعل اليمنيين يتذمرون من الصمت الرسمي تجاه ذلك.

فليس من ينتقد أخطاء التحالف يعني بالضرورة أنه مع قطر ومن يبحث عن كرامة بلده وشعبه فلن يسلمها لدولة أخرى ، فنحن لا نريد أن تصفوا صراعكم مع قطر على حساب اليمن، وما نتطلع إليه هو بناء المصالح المشتركة وليس التبعية المطلقة، ولن تكون المملكة بمأمن في ظل غياب الدولة في اليمن.