تعددت الأراء حول اللقاء الذي جمع الرئيس عبدربه منصور هادي واللواء عيدروس الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، وكل اطلق العنان من على منصته او مدونته برؤيته عن مستقبل الشراكة في المرحلة القادمة بين الرجلين والشريكين وتقرير مصير اليمن ، جنوبه وشماله. ورصدت عدن تايم خلال الساعات الماضية التي اللقاء عددا من الآراء والافكار المختلفة من شخصيات مستقلة..فماذا قالت؟
سيخفف من حدة الصراع
المهندس احمد زين مسعود قال ان "اللقاء المباشر مساء الخميس بين الرئيس هادي ورئيس الانتقالي الزبيدي ومناقشة القضايا العامة هو الاول منذ تأسيس المجلس الانتقالي في ٢٠١٧. واعتبر مسعود اللقاء مؤشر ايجابي كبيرة في أن تفتح قنوات التواصل بشكل مباشر بين اصحاب القرار الفاعل فيما يخص الجنوب وعلى أعلى مستوى بغض النظر عند تفاصيل ما جرى في اول لقاء. وتابع مسعود مشيدا باللقاء وقال انه" خطوة مثل هذه تستحق التشجيع من الطرفين في المستويات القيادية الدنيا والعمل على أن لا تكون خطوة يتيمة بل نهج منتظم لاستمرار التشاور والحوار والتواصل لحلحلة التعقيدات الكثيرة بين الأطراف الجنوبية".
إقرأ أيضاً ؛
هل احتفل رونالدو بفوز ريال مدريد في الكلاسيكو؟
”وثيقة” توجيهات جديدة من وزارة التربية في صنعاء للمدارس الأهلية بشأن الرسوم الدراسية
"هواوي" تبدأ الانتقام من "غوغل" و"أندرويد"... البدائل قادمة
الا ان م. مسعود اكد ان " التواصل سوف يخفف كثيرا من حدة الصراع ويفتح لحل مواضيع الخلاف بشكل تدريجي بحسب الظروف الموضوعية المحيطة ، وبالتالي سوف يوصلنا لنتيجة حميدة وهي تقليل فرص ان يكون الجنوب مسرح للحرب في هذه المرحلة. وختم تصوره : "شخصيا انا لا اعتبر تفاصيل تشكيل الحكومة هدف مهم ، لكن اعتماد منهج الحوار المباشر بين الأطراف الجنوبية الفاعلة دون وسيط او تأثير من طرف ثالث غير جنوبي.. اعتبر هذا هو الهدف الأهم".
حلحلة الوضع الراكد
من جهته توقع صلاح السقلدي قبيل انعقاد اللقاء "قد لا يفضي اللقاء المنتظر بين الرئيسين : هادي والزبيدي الى حلحلة الوضع الراكد بالساحة". وعاد الى القول : " ولكن مجرد اللقاء يعد مكسبا وفرصة لتذويب جبل الجليد الذي يحول بينهما، أو هكذا نأمل".
كان لقاءاً إيجابياً ومحورياً
أديب السيد رأى ان الانفراجة ستبدأ من اللقاء "الانفرادي الخالص" بين الرئيسين، الرئيس الفعلي للجنوب ، والرئيس الجنوبي الشرعي للشمال.. بالتفاهم حول وضع الجنوب ومصلحته العليا، بعيداً عن القوى المتفيدة والغزاة والمحتلين والعابثين. وقال السيد : "دائماً نقول ان وحدة الصف الجنوبي وصولاً لتحقيق هدف الشعب الجنوبي، مهم جداً، وحفظ لكرامة كل جنوبي، وأن العمل المشترك لأجل ذلك، بعيداً عن احزاب الفتن واستخدامها لبعض ضعيفي النفوس لاشعال الفتن و الصراعات ، هو الأساس في أي عمل" وأعرب السيد أمله ان يكون القادم "مرحلة جديدة.. في مقدمتها الاستقرار للجنوب واستعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية تهيئة لمرحلة تحقيق الاستقلال الناجز والآمن".
لقاء جنوبي محض
واعتبر محمد ناصر العولقي "لقاء الرئيسين هادي والزبيدي في الرياض اليوم لقاء جنوبي محض ولهذا أصيب بعض مجاذيب الفتنة بين الجنوبيين بجنون البقر ، وبعضهم عطف سامانه ومسك الطريق الى عمان" .
سعي لتنفيذ الاتفاق
ورحب الكاتب صلاح ذوالفقار رئيس تحرير موقع saafnews.net باللقاء المشترك بين الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي في اطار سعيهما تنفيذ اتفاق الرياض بمايخدم المصلحة الاقليمية. واعتبر الكاتب ذوالفقار ان قيادة المملكة قدمت بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدة سمو الامير محمد بن سلمان كل الامكانات لخدمة اشقائهم اليمنيين.
محو أثار الشحن
فيما مدين مقباس رأى ان " القادة الكبار للصراع والحرب سيجلسون معاً، وستذوب خلافاتهم وتبايناتهم، لكن تلك الخلافات التي بين القادة الصغار صعب إذابتها وتحتاج إلى وقت طويل للتغلب على أثارها".
وقال : " لأنه من الصعوبة محو أثار الشحن الذي تعرضت له عقولهم بالكراهية والمناطقية وحب الذات وتنمية السلوك العدواني لدى أنصارهم واستعداء المجتمع" ، مؤكدا ان "المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود لترميم النسيج الاجتماعي للتعافي من التشوهات التي مزقته بسبب الحروب والصراعات وشحن عقول الاغبياء بالكراهية والعنصرية المدمرة".